قد يضطر الموظفون قريباً إلى ارتداء سماعات الرأس التى تتعقب الأفكار وتراقب الإنتاجية، ومعرفة رغبتهم فى تقديم شكوى ضد رئيسهم، إذ سيتم تركيب جهاز قراءة العقل يعرف باسم تخطيط كهربية الدماغ (EEG) على فروة رأس الموظف، لتتبع الإشارات الكهربائية التى ينتجها الدماغ.
وبدأت بعض الشركات تجبر العمال على ارتدائه ودمج القراءات مع الذكاء الاصطناعى لقراءة أفكارهم، إذ يتم بالفعل استخدام سماعات الرأس لتعقب اليقظة والإنتاج والحالة العقلية فى الصين.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أعربت نيتا فراهانى، أستاذة القانون والفلسفة فى جامعة ديوك عن قلقها حول هذا الأمر، إذ قد يتسبب فى رفد الكثير من الموظفين.
وقالت البروفيسور فراهانى فى حدث تيد توك: "فى عالم من الشفافية الكاملة للدماغ، من يجرؤ على أن يعارض الفكر السياسى، أو يفكر بشكل مبدع؟، فأنا أخشى أن يمارس الناس الرقابة الذاتية خوفا من أن ينبذهم المجتمع، أو أن يخسر البعض وظائفهم بسبب انحسار اهتمامهم أو عدم استقرارهم العاطفى، أو لأنهم يفكرون فى اتخاذ إجراءات جماعية ضد أصحاب عملهم".
وأضافت فراهانى: "لن يصبح التعبير عن الأفكار خيارًا، لأن أدمغة الناس قد تكشف عن توجههم الجنسى، أو أيديولوجيتهم السياسية أو تفضيلاتهم الدينية، قبل أن يكونوا مستعدين لمشاركة هذه المعلومات مع أشخاص آخرين عن وعى، وأنا قلقة بشأن قدرة قوانيننا على مواكبة هذا التغير التكنولوجى".