يحكى أن رجلا كان يملك مشروعا ناجحا يدر عليه دخلا كبير وأراد أن يضارب فى البورصة، فغامر بأمواله كلها أملا فى الربح الهائل، إلا انه خسر كل ما يملك واسودت الدنيا فى وجهه فانطلق يهيم على وجهه منكسرا .
إلى أن قابل فى الطريق رجلا مبتور الساقين يريد أن يعبر الطريق وكان يجلس على عارضة خشبية مزودة بعجلات صغيرة ويحرك العارضة بيديه لدفعها للإمام، وعندما التقت عيناى بعينى هذا الرجل وجدته مبتسما ابتسامة عريضة مشرقة وبادلنى التحية ونظرت الى هذا الرجل وتعجبت لأننى لازلت موفور الثراء.
فأنا املك ساقين وأستطيع المشى وانطلقت لأبدء من جديد ونجحت فى تخطى الازمة وأدركت ان الارادة والنعم التى انعم الله بها علينا لا تعد ولا تحصى، وأننا نملك ما يفوق المال ولكننا لا نلتفت اليها إلا عندما نقابل من فقدها.