كشف تقرير جديد أن شركة التكنولوجيا الأمريكية Cloudflare المتخصصة فى توصيل المحتوى ونظام أسماء نطاقات الإنترنت، تواجه اتهامات تتعلق بكونها توفر حماية الأمن السيبرانى لسبعة منظمات إرهابية على الأقل، وهى حالة يقول بعض الخبراء القانونيين إنها قد تعرضها لعقوبات قانونية.
ووفقا لما نشره موقع "ديلى ميل البريطانى" فتوفر Cloudflare مجموعة واسعة من الخدمات التى تعتبر أساسية لتشغيل أى موقع ويب حديث، مثل حماية DDoS التى تمنع غمر الموقع بسبب كثرة الطلبات المتزامنة، فهى منظمة ضخمة تدعى أنها تتعامل مع 10% من جميع طلبات الإنترنت، إلا أن تقرير حديث كشف أنها تضم طالبان وحماس من بين عملائها، فيما كانت الشركة قد تعرضت سابقاً لانتقادات بسبب سياساتها المتعلقة بحرية التعبير.
ولعل هذه الاتهامات جاءت على أعقاب قوانين الولايات المتحدة التى تعتبر جريمة توفير "دعم مادى" ملموس أو غير ملموس - بما فى ذلك معدات الاتصالات - إلى منظمة إرهابية أجنبية معينة أو لتقديم خدمة إلى كيان يخضع لعقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية دون إذن خاص هو جريمة.
ولا تستضيف Cloudflare مواقع الويب، لكنها توفر خدمات أمان لصفحات الويب، وبصرف النظر عن طالبان وحركة حماس، فإنها تضم عدة مجموعات أخرى من الجماعات المطلوبة على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، بما فى ذلك حركة الشباب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب القدس وحزب العمال الكردستانى وكتائب شهداء الأقصى.
ولقد تم تحذيرها منذ عدة سنوات من أن القيام بذلك سيعتبر حماية الجماعات الإرهابية التى تقف وراء شبكتها، لكنها تستمر فى تقديم خدماتها، فيما يزعم بعض المدافعين عن حرية التعبير أن الشركات التى تقدم خدماتها إلى المنظمات الإرهابية تقدم "مشورة ومساعدة من الخبراء"، مثل التدريب على حل النزاعات السلمية.
وقال دوج كرامر، المستشار العام لشركة Cloudflare "إننا نحاول أن نكون محايدين وألا ندخل أنفسنا أكثر من كوننا الحكم على ما يسمح لنا بالتواجد على الإنترنت"، فيما كان ماثيو برنس، الرئيس التنفيذى لشركة كلاود فلاير، قد واجه سابقاً حول تقديم الخدمات إلى المواقع الإلكترونية المرتبطة بالإرهابيين.