كشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانى أن الرموز التعبيرية أصبحت واحدة من الوسائل التى تتعمد عليها الشركات لاستهداف المستخدمين بالإعلانات، خاصة منذ عام 2016 بعد أن قدم تويتر للمعلنين القدرة على معرفة الرموز التعبيرية التى يعتمد المستخدمين عليها.
وتبين أن هذه البيانات منجم ذهب للمعلنين، الذين يرصدون الرموز التعبيرية لتحديد حالتك العاطفية، ثم يقدمون إعلانات مستهدفة بشكل كبير حسب مزاجك الحالى.
وأشار تويتر إلى أنه يمكن للمعلنين استخدام بيانات الرموز التعبيرية لعرض إعلانات للمستخدمين استنادًا إلى مزاجهم وشغفهم.
وقال آرون جولدمان، كبير مسئولى التسويق فى شركة 4C إنسايتس، إحدى الشركات التى تعمل مع تويتر: "إذا وضع أحدهم صورة رائعة أو وجهًا مبتسمًا، اعرض عليه هذا الإعلان، وإذا قاموا باستخدام وجه مضطرب، اعرض عليهم إعلانًا مختلفًا، كما رأينا أشخاصًا يستهدفون بإعلانات الملابس الرياضية لاستخدامهم الرموز التعبيرية الخاصة بكرة القدم وكرة السلة".
وبعض الرموز التعبيرية أكثر وضوحا من غيرها، مثل الوجه المبتسم، أو القلب أو البكاء، والبعض الأخر من الصعب تفسيره، نتيجة لذلك، يستخدم المعلنون الذكاء الاصطناعى لتحليلها من أجل تحديد سبب استخدامها من قبل الكثيرين.
ويقول المعلنون إن هذا أفضل لكل من العلامات التجارية والمستهلكين، نظرًا لأن مستخدمى الإنترنت سيشاهدون المزيد من الإعلانات ذات الصلة بهم، فى حين ستكون عناك فرصة أكبر الشركات لتفاعل شخص ما مع إعلاناتها.
وقال TeeJay Hughes مدير حساب إستراتيجى فى AdParlor، والذى يقدم إعلانات استهداف الرموز التعبيرية: "لا يرغب المعلنون فى بيع شىء لك إذا كنت لا تريده، أليس كذلك؟ إنه يهدر دولاراتنا ويهدر وقتك، وإذا كان بإمكاننا جعل الإعلانات ذات صلة ، فهذا هو جمالها".