تعاونت جامعتان أستراليتان لتطبيق الذكاء الاصطناعى لرسم خريطة من شأنها أن تحدد فقدان البيئات الساحلية حول العالم، من خلال رسم خرائط توضح نسب تقلص أجزاء الشواطئ.
وأشارت دراسة حديثة أجرتها جامعتى نيو ساوث ويلز وجامعة كوينزلاند، باستخدام الذكاء الاصطناعى لاكتشاف البيئات الأمامية، وهى أجزاء الشاطئ بين المياه والأرض، والتى كشفت عن أن الحجم تقلص بنسبة تصل إلى 16 فى المئة على مدى الـ30 سنة ماضية.
وباستخدام التعلم الآلى، حللت الجامعات أكثر من 700000 صورة بالأقمار الصناعية لرسم هذه التغييرات فى البيئات.
واستلزمت عملية وضع الخرائط ما يقرب من مليون ساعة، واستخدام 22000 جهاز عبر Google Earth Engine، وتم إجراؤها جنبًا إلى جنب مع جوجل والمعهد الاسترالى للعلوم البحرية.
وأوضح ريتشارد فولر، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة كوينزلاند، إن رسم خرائط مثل هذه أمر مهم لأنه يحمى أكثر من 625 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم من العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر.
وقالفولر: "إن بحثنا سيكون له فوائد دولية كبيرة، حيث يتوقع أن يعيش أكثر من 1.4 مليار شخص فى المناطق الساحلية بحلول عام 2060".
ووفقا لما ذكره الخبير نيك موراى، الباحث فى العلوم البيولوجية والأرضية والبيئية التابع لجامعة نيو ساوث ويلز، فإن الحد من هذه البيئات التى تشمل المسطحات الطينية، وسقائف الرمال، أو منصات الشعاب المرجانية الواسعة - هو الناتج الثانوى للتنمية الساحلية وتغير المناخ.