من جديد تم التشكيك فى ممارسات جمع البيانات التى يقوم بها فيس بوك، وذلك بعد أن كشف تقرير جديد عن أنه يتابع بشكل روتينى الأشخاص الذين لا يستخدمون التطبيق.
ووفقا لما نشره موقع "إندبندنت البريطانى"، قامت شركة Privacy International بتحليل 34 تطبيقا على نظام تشغيل أندرويد مع قواعد مستخدمين تتراوح بين 10 و500 مليون، حيث بدأت هذه المؤسسة الدراسة بعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، والتى اتهمت بالحصول على معلومات شخصية بشكل غير صحيح نيابة عن العملاء السياسيين واستخدامها للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 أو استفتاء بريطانيا Brexit.
وقد وجد باحثون دوليون فى الخصوصية أن ما يصل إلى 23 تطبيقا أرسلوا بيانات إلى فيس بوك بمجرد فتح المستخدمين لهذه التطبيقات.
وجاء فى تقريرهم ايضا الذى تم تقديمه فى مؤتمر Chaos Computer Congress: "يتتبع فيس بوك بشكل روتينى المستخدمين وغير المستخدمين والمستخدمين الغير مسجلين على منصته من خلال أدوات Facebook Business Tools".
ويقوم مطورو التطبيقات بمشاركة البيانات مع فيس بوك من خلال حزمة التطوير Facebook Software Development Kit (SDK)، وهى عبارة مجموعة من أدوات تطوير البرامج التى تساعد المطورين على إنشاء تطبيقات لنظام تشغيل معين.
وشملت التطبيقات كل من أداة تعلم اللغة Duolingo، وقاعدة بيانات الوظائف Indeed، ومحرك البحث عن رحلات الطيران Skyscanner، وجميعها تم اختبارها فى الفترة بين شهرى أغسطس وديسمبر 2018.
من جهتها صرحت فيس بوك لـ Privacy International أن مشاركة البيانات هى "ممارسة شائعة للعديد من الشركات" وهى مفيدة لكل من المستخدمين والشركات المعنية، وأضافت: "هذه المعلومات مهمة لمساعدة المطورين على فهم كيفية تحسين تطبيقاتهم ولمساعدة الناس على تلقى الإعلانات ذات الصلة بطريقة حماية الخصوصية".