رأى مخترع نظام تحديد المواقع GPS أن الناس غير قادرين على قراءة الخرائط لأنهم "يعتمدون الآن" على هواتفهم الذكية أو أجهزة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وقال برادفورد باركنسون، المخترع الرائد لنظام الملاحة الذى يعتمد عليه المليارات من الناس، إنه "قلق" بشأن التأثير الذى من المحتمل أن يحدث فى حال تعرض النظام لأى مشكلة.
حصل البروفيسور باركنسون على جائزة الملكة إليزابيث للهندسة فى لندن الليلة الماضية لدوره الرئيسى فى تطوير نظام تحديد المواقع العالمى أو GPS، إلى جانب بقية فريقه وهو البروفيسور جيمس سبيلكر وهوجو فريهاف، وريتشارد شوارتز.
وبدأ العلماء فى الأصل العمل على النظام فى السبعينيات كمشروع عسكرى لكنهم لم يكونوا مدركين الأثر الثورى الذى سيتركه على المجتمع الأوسع.
يتم الحصول على إشارة GPS بواسطة شبكة تضم حوالى 30 مركبة فضائية فى المدار تقوم بنقل المعلومات الموضعية والتوقيت الدقيق للمستقبلات فى جميع أنحاء العالم، فهو يساعد السيارات والشاحنات والطائرات والسفن والقطارات للتنقل بالإضافة إلى توفير مرجع توقيت للصناعة المالية.
وأوضح البروفيسور باركنسون إن العديد من المهام التى يؤديها لم تكن متوقعة عندما تم إنشاؤه، ولكنها معرضة للفشل.
وقال باركنسون: "مثل كل الأشياء الجيدة، فإن نظام تحديد المواقع هو أمر يمكننا أن نصبح أكثر اعتمادا عليه من اللازم بشكل كبير".
وتأتى تصريحات باركنسون بعد ارتفاع سوق أجهزة التشويش "GPS"، وهى أجهزة موصلة بقداحات السجائر فى السيارة ويمكن أن توقف أنظمة التعقب، وفقا للخبراء، يتم استخدام هذه الأجهزة من قبل الأشخاص الذين لا يريدون التعرض للتعقب، ويمكنا إنشاء فقاعة 500 متر حول السيارة.
وأضاف البروفيسور باركنسون: "يمكنك شراء أجهزة صغيرة تسمى أجهزة الخصوصية، والتى لا تجعل رئيسك فى العمل يتتبعك عندما تذهب لرؤية حبيبتك، كما أنها تشوه جميع أنظمة GPS الأخرى".
قد تشكل المركبات المزودة بأجهزة التشويش تهديدًا إذا كانت السيارات المزودة بها تذهب إلى مناطق المطار بالقرب من الطائرات التى تعتمد بشدة على استقبال GPS ، وفقًا لمتخصصى الملاحة.
وقال البروفيسور باركنسون إنه من المهم الآن أن يتم تطوير أنظمة النسخ الاحتياطى لنظام تحديد المواقع مثل eLoran، وهى شبكة من أجهزة تحديد المواقع الراديوية الأرضية.