حذرت دراسة جديدة من أن الإنسان على وشك دفع 1700 نوع من الطيور والحيوانات نحو الانقراض فى غضون الـ50 سنة القادمة.
ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فبينما يستمر البشر فى التوسع فى استخدام الأراضى حول العالم، فإن هذا يترك مساحة أقل من الأراضى للطيور للحياة عليها، وهو ما جعل الباحثون يتوقعون أنه بحلول عام 2070، ربما يؤدى استخدام الإنسان المتزايد للأراضى إلى وضع 1700 نوع من البرمائيات والطيور والثدييات فى خطر انقراض أكبر عن طريق تقليص موائلها الطبيعية.
ونشرت هذه الدراسة التى أجراها علماء البيئة فى جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية فى دورية Nature Climate Change للبيئة، وقد جمعوا معلومات عن التوزيعات الجغرافية الحالية لنحو 400 19 نوع فى جميع أنحاء العالم مع تغييرات على الغطاء الأرضى المتوقع فى إطار 4 مسارات مختلفة وافق عليها العلماء العالميون على الأرجح.
وقال فريق البحث، إن المسارات المحتملة تمثل "توقعات معقولة" بشأن التطورات المستقبلية فى المجتمع العالمى، والتركيبة السكانية، والاقتصاد.
وقال البروفسور المشارك فى الدراسة، يالر والتر جيتز، "إن النتائج التى توصلنا إليها تربط هذه العقود المستقبلية المعقولة بما لها من أثار على التنوع البيولوجى.
وتظهر الدراسة أنه فى ظل سيناريو "وسط الطريق" للتغيرات المعتدلة فى استخدامات الإنسان للأرض، من المرجح أن حوالى 1،700 نوعًا ستشهد زيادات ملحوظة فى خطر انقراضها على مدار الـ50 عامًا القادمة، وتشير النتائج إلى أنها ستفقد ما يقرب من 30% إلى 50% من نطاق موئلها الحالى بحلول عام 2070.
وتشمل الأنواع التى تثير القلق 886 نوعًا من البرمائيات، و 436 نوعًا من الطيور، و 376 نوعًا من الثدييات - والتى يُتوقع أن يكون لها جميعًا زيادة كبيرة فى خطر الانقراض، ومن بينها الأنواع التى سيكون مصيرها رهيباً بشكل خاص، مثل ضفادع لومبوك المتقاطعة فى إندونيسيا، وحيوان أبو عق فى جنوب السودان، وطائر pale-browed treehunter فى البرازيل، وطائر Curve-billed reedhaunter الذى تم العثور عليه فى الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى، ومن المتوقع أن يخسر جميعهم نصف نطاقهم الجغرافى الحالى فى العقود الخمسة المقبلة.
ووفقا للدراسة، فإن الأنواع التى تعيش فى وسط وشرق أفريقيا وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ستعانى من أكبر ضياع للموائل وزيادة خطر الانقراض.