كشفت دراسة حديثة أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يجعل الناس يشعرون بالحاجة للنوم، ويصبحون أقل إنتاجية، وذلك وفقًا لدراسة أسترالية وجدت قفزة فى "التقنية" على مدى السنوات الـ 13 الماضية، حيث قام باحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT) فى أستراليا باستطلاع شمل حوالى 709 من مستخدمى الهواتف المحمولة فى جميع أنحاء أستراليا تتراوح أعمارهم بين 18 و83، وذلك خلال 2018، مستخدمين أسئلة تم وضعها فى استطلاع مماثل أجرى عام 2005.
ووفقا لما نشره موقع TOI الهندى، قام العلماء بمقارنة النتائج، واكتشفوا زيادات كبيرة فى إلقاء اللوم من الأشخاص على هواتفهم وأنها السبب وراء قلة عدد ساعات النوم التى يقضونها كل يوم، مما يجعلهم أقل إنتاجية، ويعرضهم للمزيد من المخاطر خلال القيادة، بل ويحصلون على المزيد من الآلام بشكل عام.
وقال "أوسكار أوفييدو تراسبالاسيوس" من شركة QUT: "عندما نتحدث عن التقنية، فإننا نشير إلى التدخلات والانقطاعات اليومية التى يتعرض لها الناس بسبب الهواتف المحمولة واستخدامها"، وأضاف "لقد وجد استطلاعنا أن التقنية ازدادت بين الرجال والنساء فى جميع الأعمار، فعلى سبيل المثال، أظهرت التقارير الذاتية المتعلقة بفقدان النوم والإنتاجية أن هذه النتائج السلبية زادت بشكل كبير خلال السنوات الـ 13 الماضية".
وتشير النتائج، إلى أن الهواتف المحمولة قد تؤثر بشكل متزايد على جوانب الأداء أثناء النهار بسبب قلة النوم وزيادة إهمال المسؤوليات، ووفقاً للمسح، فإن واحدة من كل خمس نساء (19.5 فى المئة) وواحدة من بين كل ثمانية رجال (11.8 فى المئة) يفقدون الآن النوم بسبب الوقت الذى يقضونه على هواتفهم المحمولة.
وقال حوالى 12.6 فى المئة من الرجال إن إنتاجيتهم انخفضت كنتيجة مباشرة للوقت الذى يقضونه على هاتفهم المحمول - مقارنةً بعام 2005 - كما لاحظ 14 فى المئة من النساء انخفاض الإنتاجية، فيما تعتقد أكثر من 54 فى المئة من النساء أن أصدقاءهن سيجدون صعوبة فى الاتصال بهم إذا لم يكن لديهم هاتف محمول (أعلى من 28.8 فى المئة)، و41.6 فى المئة من الرجال يعتقدون ذلك.
وأشارت نتائج المسح أيضًا إلى أن الهواتف تستخدم كاستراتيجية مواكبة، حيث تقول واحدة من كل أربع نساء وواحدة من كل ستة رجال أنهم يفضلون استخدام هواتفهم بدلاً من التعامل مع المشاكل الأكثر إلحاحًا.