ظهر مؤخرا "الحطام الفضائى" كمشكلة تؤرق العديد من وكالات الفضاء، خاصة عند إطلاق أى صاروخ جديد للفضاء، إذ يمتلئ الفضاء حاليا بنسبة لا يستهان بها من هذا الحطام الفضائى، وفيما يلى نرصد مفهومه ومجموعة من المعلومات عنه كما يلى:
- الحطام الفضائى
هو عبارة عن مجموعة من النفايات الناتجة من مخترعات الإنسان ومن بقايا الأقمار الصناعية السابحة فى مدارات حول كواكب النظام الشمسى، ومنها ما زالت مخلفاته فى مدار الأرض تسبح حولها، وتشمل هذه المخلفات أى شىء لم يعد له حاجة فى الفضاء كقمر صناعى للاتصالات معطل أو أجزاء من الصواريخ الفضائية الخاصة برفع الاقمار، وقد تكون هذه المخلفات صغيرة الحجم كبقايا قشرة من الأصباغ التى تطلى بها المركبات الفضائية.
أزمة الحطام الفضائى
ويؤدى الحطام الفضائى إلى حدوث أضرار فادحة فى هيكل المركبات الفضائية والأقمار الصناعية، فمعظم هذه الفضلات تسير بسرعة 8 كم/ثانية، وبهذه السرعة يمكن لهذه الفضلات - مهما صغر حجمها - أن تخترق هيكل المركبات الفضائية وأن تشكل خطرًا على حياة رواد الفضاء، فجسم من المخلفات بحجم كرة التنس يسير بهذه السرعة يحمل قدرة تفجيرية توازى 25 إصبعا من الديناميت.
مخاطر الحطام الفضائى مستقبلا
فيما كشف تقرير جديد أن عملية السفر للفضاء قد تصبح أصعب فى المستقبل بسبب كمية الحطام الفضائى التى تدور حول الكوكب فى الوقت الحالى، حيث يعتقد أنه يوجد نحو 600 ألف قطعة من الخردة الفضائية المحيطة بالأرض، فيما يعتقد أن هذا الحطام الفضائى يدمر على الأقل قمرا صناعيا كل عام من خلال ملامسته والاصطدام به، وهو ما يزيد من هذه الخردة الفضائية من ناحية أخرى فى نفس الوقت.