حصلت مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا خلال الأيام الأخيرة من مهمتها على نظرة غير مسبوقة على كيفية تأثر خمسة من أقمار زحل الداخلية الصغيرة بكوكبها الذى تحيط به، فالأقمار مغطاة بمواد من حلقات زحل الأيقونية، وكذلك جزيئات جليدية من القمر إنسيلادوس المائى.
وقالت بوني بوراتى من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "إن مهام الاقتراب الجريئة من هذه الأقمار الصغيرة تدعنا نتعرف على كيفية تفاعلها مع حلقات زحل، ونشهد المزيد من الأدلة على مدى نشاط وفعالية نظام زحل والقمر النشط للغاية."
واستخدم الباحثون البيانات التى تم جمعها خلال مقاربات كاسيني الوثيقة قبل ختامها فى عام 2017، عندما حصلت على أفضل مظهر لها فى زحل والكثير من الكائنات في المنطقة المجاورة لها.
بالإضافة إلى التأكد من أنها تحمل مواد من الحلقات، اكتشف الفريق أن هذه الأقمار الصغيرة - بما في ذلك Atlas و Pan و Daphnis و Epimetheus و Pandora - مسامية للغاية.
وعلى الرغم أن البشرعرفوا زحل منذ العصور القديمة، إلا أن معرفة هذه الأقمار الداخلية يعد حديث نسبيًا، على سبيل المثال، تم اكتشاف القمر Pan في عام 1985 ، بينما يعود تاريخ Daphnis فقط إلى عام 2005.