اكتشف علماء الحفريات مقبرة الديناصورات التى تشكلت نتيجة التأثير الفورى للكويكب الذى ضرب الأرض قبل 66 مليون سنة، والذى تسبب فى انقراض الديناصورات.
ووفقا لصحيفة "ذان صن" البريطانية، عثر على هذه المقبرة فى موقع يسمى تانيس فى ولاية داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ تكشف عن حفريات تم رشها بشظايا حارقة سقطت من السماء، أثناء حدث الانقراض.
وتظهر الرواسب التى تم اكتشافها أيضًا دليلًا على غمرها بالماء، كنتيجة للطفرة البحرية الهائلة التى نجمت عن التأثير المميت لاصطدام الكويكب بالأرض.
ويقول الخبراء، إن الاكتشاف الجديد قد يكون أفضل دليل حتى الآن على أن النيزك الهائل أطلق مجموعة من الأحداث التى أدت إلى الانقراض الجماعى للديناصورات.
وقال "روبرت دى بالما"، العالم الذى وجد المقبرة: "تم تجميع كتلة متشابكة من أسماك المياه العذبة، والفقاريات الأرضية والأشجار والفروع وجذوع الأشجار والأمونيوم البحرى وغيرها من الكائنات البحرية، إذ استغرق التسونامى ما لا يقل عن 17 ساعة أو أكثر للوصول إلى الموقع، لكن الأمواج الزلزالية - والطفرة اللاحقة - وصلت إليه فى غضون بضع دقائق."
وأضاف بالما: "من الصعب عدم الهوس بهذا الموضوع، فنحن ننظر إلى سجلات واحدة من أبرز الأحداث المؤثرة فى تاريخ الأرض لحظة بلحظة، فلا يوجد موقع آخر لديه سجل مثل هذا تماما، وهذا الحدث بالذات مرتبط مباشرة بنا جميعًا - بكل حيوان ثديى على الأرض، لأنه أساس ورثنا للكوكب، فلم تصبح الأشياء كما هى بعد هذا التأثير، إذ أصبح كوكبًا من الثدييات بدلاً من الديناصورات، وكبشر لقد انحدرنا من سلالة نجت من ما كان فى السابق مملكة الديناصورات المجيدة، ونحن النوع الوحيد على كوكب الأرض الذى كان قادرًا على التعلم من هذا الحدث لمنفعة أنفسنا وأى كائن حى آخر فى عالمنا".