يستعد مسبار باركر سولار بروب لاقتحام هالة الشمس اليوم في درجة حرارة تصل إلى 1300 درجة مئوية، ليحقق انجازا تاريخيا جديدا فى مهمته لاستكشاف الشمس.
وسيقوم المسبار بمهمته حوالي الساعة 11.40 مساءً بتوقيت جرينتش أي الساعة 6.40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ليواجه الإشعاع الشديد، الأقوى كثافة بنحو 500 مرة من كثافة الأرض، وتصل درجات حرارته إلى 1300 درجة مئوية أي ما يعادل 2400 درجة فهرنهايت.
وتتنبأ التقديرات الحالية بأن المسبار سيسير بسرعة 213,200 ميلاً في الساعة، أى ما يعادل 343000 كيلومتر في الساعة، بسرعة كافية للسفر بين نيويورك ولندن 39 مرة في ساعة واحدة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أن المسبار دخل إلى مدار الشمس في نوفمبر الماضى، وقد اقترب أكثر الآن، وسيكون الاقتراب النهائى في عام 2024 على بعد 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كم) فقط من سطح الشمس، أي عندما يحترق، إذ صممت ناسا المسبار لحماية أدواتها الداخلية الهشة من الظروف الشمسية القاسية.
ومن ناحية أخرى تأمل وكالة الفضاء الأمريكية في الحفاظ على درجة حرارة داخلية تبلغ 29 درجة مئوية (84 درجة فهرنهايت) وإجراء قياسات حيوية للهالة لإلغاء الغموض المحيط بأقرب نجم لدينا، فعلى سبيل المثال يتوقع العلماء أن يتلقوا بيانات حيوية للمساعدة في تفسير الغموض الطويل الأمد بين علماء الفيزياء عن سبب ارتفاع درجة حرارة اهالة أكثر 300 مرة من سطح الشمس.
وقال نور روافي ، عالم مشروع باركر سولار بروب في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند: "إن باركر سولار بروب يوفر لنا القياسات الأساسية لفهم الظواهر الشمسية التي تحيرنا منذ عقود"، وأضافت الدكتورة إميلي برونسدين ، مديرة جامعة يورك: "تم تصميم المسبار للتكيف مع درجات الحرارة والإشعاع الشديد، وعلى الرغم من أن 24 مليون كيلومتر تبدو بعيدة عن الشمس ، إلا أنها لا تزيد عن 17 عرض شمسي".
يذكر أن المسبار باركر بروب والذي يبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار (1.17 مليار جنيه إسترليني) انطلقت على واحدة من أقوى الصواريخ في العالم، وسيصل في نهاية المطاف إلى سرعات قياسية تصل إلى 430،000 ميل في الساعة عند اكتمال مداراته، وسميت السفينة باسم الدكتور يوجين باركر ، الذي تنبأ لأول مرة بوجود الرياح الشمسية عام 1958 ، وهو الشخص الوحيد الذي حصل على مهمة ناسا.
