يغطى بحر بيرينج في هذا الوقت من العام بطبقة سميكة من الجليد، تمتد من الحافة الخارجية لمدينة ألاسكا وتصل إلى جارتها الشمالية بحر تشوكشى، إلا أن هذا ليس الحال خلال السنوات الماضية، إذ أصبح البحر خاليا من الجليد تقريبًا.
وتكشف صور الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها هذا الشهر بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن صورة تتعلق بتراجع تغطية الجليد في بحر بيرينج، والتي سجلت الآن مستويات قياسية لسنتين متتاليتين.
ونقلا عن موقع "ديلى ميل" البريطانى، يقول الخبراء إن بحر بيرينج معرض لخطر الاحتباس الحرارى، وهذا يؤدى إلى ذوبان المزيد من الجليد، حيث لاحظ أحد العلماء في المركز الوطنى لبيانات الثلج والجليد، أن بحر بيرينج فقد حوالى 500000 كيلو متر مربع عام 2018
وقال ريك ثومان، خبير المناخ في مركز ألاسكا لتقييم المناخ، إن هذا يضمن عملياً أن تكون درجة حرارة البحر أكثر دفئاً من المعتاد في الصيف والخريف المقبلين، وهذا سيؤثر على النظام البيئى، بما في ذلك المصايد التجارية لشهور قادمة، وتم تسجيل أماكن أخرى في جميع أنحاء ألاسكا الشهر الماضي وتحديداً في بلدة كلاووك، وهي بلدة تقع في جنوب شرق ألاسكا، حيث بلغت درجة الحرارة الأولى 70 درجة في 19 مارس.
وأصدرت وكالة نوا تحليلها الشهر الماضى، وأوضحت فيه أنه تم كسر درجة الحرارة إلى 55 درجة حرارة قياسية بين 1 مارس و23 مارس، حيث كان الجليد البحرى في القطب الشمالى فى سابع أدنى مستوى له على الإطلاق هذا الشتاء، ومقارنة بالمتوسط بين عامي 1981 و2010، فإن الجليد البحري في القطب الشمالي يفتقد الآن إلى منطقة جغرافية تعادل مساحة ولاية تكساس.