نجحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فى اختبار محركها لنظام الإطلاق الفضائى (SLS)، الأمر الذى يمثل علامة فارقة فى هدفها المتمثل فى إعادة رواد الفضاء إلى القمر فى السنوات الخمس المقبلة، حيث أجرت وكالة الفضاء الأمريكية اختبار محرك الرحلة RS-25 رقم 2062 يوم الخميس على منصة اختبار A-1 فى مركز ستينيس للفضاء بالقرب من خليج سانت لويس، ميسيسيبى.
ووفقا لما نشره موقع TOI الهندى، فكان أحدث اختبار للحرائق "hot fire" تتويجا لأكثر من أربع سنوات من الاختبارات لمحركات RS-25 التى سترسل أول أربعة صواريخ من نوع SLS إلى الفضاء، فيما قال "جونى هفلين" نائب مدير مكتب محركات SLS فى مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا "المحركات الآن هي" مهمة "للقيام بمهام لإرسال رواد فضاء إلى القمر للتعلم والإعداد لمهمات إلى المريخ"، وأضاف "نحن مستعدون لتوفير الطاقة لاستكشاف القمر وما وراءه".
وقد بدأت فترة اختبار محرك الصواريخ RS-25 فى 9 يناير 2015، وقالت ناسا "عندما يطلق هذا المحرك بالتحديد مرة أخرى، سيساعد ذلك فى إرسال رواد فضاء على متن المركبة أوريون حول القمر فى رحلة تجريبية تُعرف باسم مهمة الاستكشاف - 2"، فيما يحفز توجيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من التوجيه الأول لسياسة الفضاء ناسا للعودة إلى القمر ويعتمد على التقدم المحرز فى صاروخ إس إل إس ومركبة الفضاء أوريون، حيث تهدف ناسا حاليًا إلى وضع رواد فضاء أمريكيين على سطح القمر بحلول عام 2024.
يذكر أن صواريخ Space Launch System أو اختصارًا (SLS) التابعة لوكالة ناسا، تم وصفها بأنها أقوى صواريخ فى العالم، ورغم أنه لا يزال فى مرحلة الاختبار إلا أنه من المنتظر أن يوفر نتائج مقبولة بشكل كبير، حيث من المنتظر أن يحمل الصاروخ مركبة أوريون Orion الفضائية فى مهمة غير مأهولة، و- يضم الصاروخ محركات RS 25 التى تم تطويرها فى مركز ستينيس الفضائى، والتى تم إعادة استخدامها من برنامج المكوك، وترى ناسا أن صاروخها SLS سيكون قادرا على استكشاف وجهات الفضاء السحيق بما فى ذلك المريخ.
فيما يعتمد هذا الصاروخ على الجناح الخاص بالمحرك الرئيسى للمكوك الفضائى (RS-25)، وجهاز تعزيز الدفع الصاروخى الصلب للمكوك، فضلاً عن البنية التحتية للخزان الخارجى ذو قطر 27.5 قدم، وتم تقدير تكلفة الصاروخ فى عام 2011 بأنها ستصل إلى 18 مليار دولار بحلول 2017.