صرح "ويليام هيج" وزير الخارجية البريطانى السابق، بأن الجرائم الإرهابية الأخيرة فى بروكسل تظهر الحاجة للقضاء على اتصالات الإرهابيين، فالتشفير القوى وتسريبات إدوارد سنودن عوامل ساعدت فى الإخفاقات الاستخباراتية الجارية فى جميع أنحاء العالم، موضحًا أن الجناة لم يتركوا أى أثر رقمى، لذا فمن الواجب على السلطات الحصول على المراقبة المشروعة أو التراجع فى حرب طويلة قادمة، فالهواتف الذكية التى استعان بها إرهابيو بروكسل لم تستخدم من قبل، ولم تظهر سجلا للنصوص أو الدردشة أو رسائل البريد الإلكترونى، ومهما كانت وسيلة التنسيق التى استخدموها، لكنها كانت مشفرة وخاصة بما فيه الكفاية لمنع السلطات من اكتشافها أو تعقبها.
ووفقا للموقع البريطانى ibtimes أشار "هيج" إلى أن الجماعات الإرهابية أصبحت مثل ما يسمى داعش متقدمة للغاية فى مجال الاتصالات مما يساعد على دعم هجمات منسقة فى جميع أنحاء أوروبا على الرغم من البقاء تحت مراقبة وكالات الاستخبارات، فقدرة منفذى هجوم بروكسل على القيام بمهمتهم دون ترك أى دليل أو أثر يعكس وجود تدريب صارم ودقيق، ويشير إلى أن النضال ضد الإرهاب والجماعات الإسلامية سيكون أطول من المعارك الحديثة.
واستهدفت التفجيرات الانتحارية الأخيرة فى بروكسل فى المطار المركزى ومحطة مترو تحت الأرض، وأسفرت عن أكثر من 30 حالة وفاة، وفى الوقت نفسه، فإن الهجوم فى باريس فى نوفمبر الماضى تسبب فى مقتل أكثر من 130 شخصا وإصابة المئات بجروح بعد أن فجر مسلحون وانتحاريون قاعة للحفلات الموسيقية واستاد رياضى ومطاعم فى وقت واحد، وتسبب فى اشتعال المعركة بين الحكومات والشركات التكنولوجية بسبب التشفير بعد أن أظهرت نتائج التحقيقات كيف اعتمد الإرهابيون على الهواتف وتطبيقات الدردشة مثل واتس أب وimessage للتواصل خلسة قبل الهجمات باريس.