كشفت دراسة حديثة أن فضائح الخصوصية الأخيرة التى تعرض لها موقع فيس بوك، أثرت على ثقة المستخدم به، إذ أظهر استطلاع للرأى أجرته شبكة إن بى سى نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال، أن نحو 60 فى المئة من المجيبين لا يثقون فى حفاظ فيس بوك على معلوماتهم الشخصية.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، كانت هذه النسبة أعلى بكثير من مستويات عدم ثقة المستخدمين المسجلة لشركات التكنولوجيا المنافسة مثل Amazon و Google.
تأتى النتائج فى الوقت الذى تعرض فيه فيس بوك للفضيحة تلو الأخرى تتعلق بسوء إدارة بيانات المستخدمين، بدءًا من Cambridge Analytica فى مارس الماضى، و التى كشفت أن نحو 87 مليون مستخدم تم جمع بياناتهم ومشاركتها مع شركة أبحاث تابعة لترامب.
فى هذا الاستطلاع الأخير، قامت إن بى سى نيوز ووول ستريت جورنال بمسح 1000 شخص بالغ بين 23 و 27 مارس، وأعرب ستة من كل عشرة مستطلعين عن عدم ثقتهم فى قدرة فيس بوك على إدارة بياناتهم الخاصة.
وبالمقارنة، فإن نحو 28 فى المئة لا يثقون فى أمازون لحماية معلوماتهم الحساسة، فى حين أن 37 فى المئة لا يثقون فى جوجل و 35 فى المئة لا يثقون فى الحكومة الفيدرالية.
بالإضافة إلى ذلك، قال 74 فى المئة من المجيبين أن طريقة جمع البيانات الشخصية للمستخدمين التى يتبعها فيس بو ك فى مقابل الحصول على خدمات مجانية أو رخيصة ليست مفاضلة عادلة، وفقا للاستطلاع.
وكانت الرؤية العامة لخدمات وسائل التواصل الاجتماعى سلبية إلى حد كبير، إذ قال نحو 57٪ أنهم يوافقون على فكرة أن عمالقة التكنولوجيا مثل فيس بوك وتويتر يفعلون المزيد لتقسيم البلاد، مقارنة بـ 35٪ ممن يعتقدون أنهم يفعلون المزيد لتوحيد الأمة.
وقال 55 فى المئة أن منصات وسائل التواصل الاجتماعى تفعل الكثير لنشر الأكاذيب والشائعات، مقابل 31 فى المئة يعتقدون أنها فى كثير من الأحيان تنشر الأخبار والمعلومات.
والأكثر من ذلك ، قال 82 فى المئة أن مواقع التواصل الاجتماعى تتسبب فى إضاعة وقت المستخدمين، مقارنة بـ 15 فى المئة ممن قالوا إنهم يساهمون فى إدارة استخدام الأمريكيين للموقع جيدًا.
تخطت الآراء السلبية حول وسائل التواصل الاجتماعى الانتماء السياسى أو الجنس أو الموقع الجغرافى، ولكن الشباب الذين شملهم الاستطلاع كانوا أكثر عرضة لرؤية وسائل التواصل الاجتماعى كقوة موحدة، وليس شيئًا مثيرًا للخلاف.