يحتفل العالم اليوم 12 أبريل بنجاح أول رحلة للإنسان فى الفضاء منذ 58 عاما، نعود بالتاريخ إلى أول قمر صناعى تم إطلاقه قبل ذلك بسنوات، وكان نواة هذه الخطوة التاريخية بإرسال البشر أنفسهم إلى الفضاء، والذى يسمى "سبوتنك".
ووفقا لما ذكرته وكالة "ناسا" على موقعها الرسمى، أطلق الاتحاد السوفييتى أول قمر اصطناعى فى العالم، وهو "سبوتنك 1" فى 4 أكتوبر عام 1957، والذى يمثل بداية عصر الفضاء وسباقه.
بدأت القصة في أكتوبر 1954، مع اعتماد المجلس الدولى للنقابات العلمية قرارًا يدعو إلى إطلاق أقمار صناعية لرسم خريطة سطح الأرض.
وكان بالفعل انطلاق أول قمر اصطناعى عرفته البشرية "سبوتنيك" إلى الفضاء الخارجى، وفى ذلك اليوم تغير وجه العالم، حيث وصل وزن القمر الصناعى إلى 83 كيلوجراما فقط وكان عرضه 58 سم، وكان يشبه كرة الشاطىء كثيرا وهو الأمر الذى جعل الكثيرين يندهشون من حجمه فيما بعد.
كما تم تزويد سبوتنيك 1 بثلاث بطاريات فضية من الزنك، والتى تم تصميمها للعمل لمدة أسبوعين، ولكن تجاوزت البطاريات التوقعات، حيث استمر القمر الصناعي في إرسال إشارة الراديو لمدة 22 يومًا.
وواصلت المركبة الفضائية التمسك بالأرض لبضعة أشهر أخرى، وتدهور مدارها حتى تم احترق القمر الصناعي في الغلاف الجوي في 4 يناير 1958.
وفى 3 نوفمبر 1957، أى بعد إطلاق أول قمر صناعى بشهر تم إطلاق آخر باسم "سبوتنيك 2"، والذى كان على ظهره أول كائن حى إلى الفضاء وهى الكلبة لايكا حيث درس العلماء كيفية حياتها فى الفضاء، ثم فى 12 من أبريل 1961، أصبح رائد الفضاء السوفيتى يورى جاجارين أول إنسان يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجي والدوارن حول الأرض على متن المركبة الفضائية "فوستيك 1".
