طور علماء كوريون طريقة جديدة لخفض عدد حالات التسمم الغذائى فى العالم من خلال نظام ليزر محمول يمكنه الكشف عن البكتيريا الموجودة فى الطعام فى ثوانٍ معدودة عن طريق المسح الضوئى للطعام عبر شعاع الليزر، ووفقًا لوكالة المعايير الغذائية فى المملكة المتحدة هناك أكثر من 500 ألف حالة تسمم غذائى سنويًا بسبب العطيفة، المطثية الحاطمة والسالمونيلا التى تسبب معظم حالات التسمم الغذائي، تليها الخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور، وفى الوقت ذاته يعانى ما يقرب من 50 مليون شخص فى الولايات المتحدة من التسمم الغذائى كل سنة، وعلى الصعيد العالمى تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 351 ألف حالة وفاة بسبب التسمم الغذائى سنويًا.
تفاصيل الجهاز الجديد
ووفقًا للموقع البريطانى ibtimes لا يزال من الصعب الكشف عن البكتيريا فى المنتجات الغذائية، وعلى الرغم من أن هناك تقنيات مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل، وغيرها من الأساليب المكلفة والمعقدة، التى تستغرق وقتًا طويلاً، ولا يمكن للكثير من الشركات التكنولوجية الحصول عليها، لذلك ابتكر باحثون من المعاهد الكورى المتقدم للعلوم والتكنولوجيا فى كوريا الجنوبية نظام الليزر المحمول، فعندما يضرب شعاع الليزر الأحمر أى شكل من أشكال الأنسجة البيولوجية يبدأ فى الكشف عن تغيرات فى الأنماط التى تدل على البكتيريا، كما قام الباحثون بإضافة الكاميرا إلى نظام ليزر ليأخذ 30 لقطة فى الثانية، وليبدأ النظام بمعالجة الصور والكشف عن البيكتريا.
نجح جهاز الليزر المحمول فى الكشف عن البكتيريا الإشريكية القولونية من صدور الدجاج، فعلى الرغم من أن نظام الليزر لا يمكنه معرفة الفرق بين البكتيريا، ولكن يمكنه اكتشاف الفروق بين اللحوم الملوثة وغير الملوثة من مسافة بعيدة دون التأثير على الطعام، ما يعنى إمكانية الاستعانة بنظام الليزر من قبل العمال فى المصانع لتجهيز الطعام وفحص المنتجات من خلال توجيه الليزر على خط التجميع، كما يمكن وضعه فى الثلاجات لمسح بقايا الطعام التى تركت فى الثلاجة منذ فترة للتأكد منها قبل طهيها مرة أخرى بفضل قطاع الغيار الرخيصة للجهاز.
يمكن للتكنولوجيا أن تكون مفيدة أيضًا بشكل كبير فى البلدان النامية، ولكن هناك عيب واحد هو أن نظام الليزر لا يمكن تحديد نوع البكتيريا الملوثة والمواد الغذائية، أو الملوثات الفيروسية، مثل نوروفيروس غير مرئية لليزر.