تخطط الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم لإطلاق جيل جديد من الأقمار الصناعية القادرة على مراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة بالتفصيل لأول مرة لها على الإطلاق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فهناك أكثر من عشر حكومات وشركات في مراحل مختلفة من إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها، والتي سيتم استخدامها لتتبع الغازات الضارة مثل CO2 والميثان.
ولن تتمكن هذه الأقمار الصناعية من مراقبة كمية الغاز التي يتم إطلاقها فحسب، بل ستكون أيضًا قادرة على التأكد من مصدر الغاز ومنه بالضبط، وهي مهارة مفيدة في الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وتحميل الجهات الفاعلة الفردية المسؤولية .
وفيما تعمل المؤسسات الحكومية الكبرى منذ فترة طويلة في مراقبة الغازات الدفيئة، حيث إن القمر الصناعي الذى تم إطلاقه لرصد الغازات الدفيئة من قبل، والذي تديره وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، كان في مداره منذ عام 2009.
فيما تأتى هذه الأقمار الجديدة بطريقة دقيقة وفعالة من حيث التكلفة للكشف عن تسرب الميثان الضار، وتؤكد إنها قادرة على تحديد تسربات في غضون 20 مترا.
وقال يوتام آرييل، مؤسس الشركة التى ستطلق هذه الأقمار قريبا، إن تطبيق تكنولوجيا بدء التشغيل يجب ألا يجذب فقط المهتمين بكبح الانبعاثات، ولكن أيضًا لمنتجي الوقود الأحفوري، قيتم فقدان 30 مليار دولار من العائدات سنويًا بسبب تسرب الميثان.
وطرح تساؤل "لماذا تستهدف أكبر شركات الطاقة في العالم الميثان؟ هذا ليس لأنهم أصبحوا فجأة نشطاء في مجال البيئة، وليس بسبب سياسات الحكومة المتعلقة بتغير المناخ أيضا، ففي الواقع، تريد شركات النفط والغاز هذه التخلص من تسرب الميثان من عملياتها لأنها جيدة بالنسبة لها.
ومن جانب صندوق الدفاع البيئي (EDF)، فقد اعتزم أيضا إطلاق قمره الصناعي "MethaneSAT" في عام 2021، الذى سيكون له هذه المهارة وهدفه الأساسى هو الحد من هذه الانبعاثات، والذى سيجعل المعلومات المتعلقة بانبعاثات الميثان مفتوحة للجمهور.
يقول الخبراء، إن الموجة الجديدة من الأقمار الصناعية قد تكون أكثر أهمية من أي وقت مضى ، حيث يواصل علماء المناخ تكثيف توقعاتهم حول كيفية تأثير الاحترار العالمي على الأرض على المدى القريب.