أثارت مجرة "قنديل البحر" الغريبة المتلألئة اهتمام وكالة ناسا، إذ أعلنت عن خططها لاستخدام تلسكوبها جيمس ويب الفضائى القادم لدراسة المجرة بعد إطلاقه فى عام 2021.
ووفقا لموقع "مترو" البريطانى، فالمجرة ذات المظهر الغريب - والتى تسمى رسميًا ESO 137-001 - بها أغصان من النجوم المتدلية من قرصها المركزى، والتى تبدو مثل المخالب الكونية.
وتقول ناسا إنها تخطط لمعرفة سبب حدوث ذلك، إذ قالت وكالة الفضاء: "النجوم التى تشكلت حديثا فى الذيل غامضة لأن العمليات ينبغى أن تجعل من الصعب على النجوم الجديدة أن تظهر، فمعظم المجرات تعيش فى مجموعات - على سبيل المثال، درب التبانة هو عضو فى المجموعة المحلية، التى تحتوى أيضًا على مجرات مثل أندروميدا ودوامة المثلث."
وتعد ESO 137-001 عبارة عن مجرة حلزونية تشبه فى الحجم درب التبانة، ويمتد ذيلها على مساحة 260 ألف سنة ضوئية، أى ما يقرب من ثلاثة أضعاف عرض المجرة، ويصعب اكتشاف ذيول المجرة لأنها ضعيفة للغاية، ومن المثير للدهشة أن النجوم تتشكل فى هذا الذيل.
يستهدف تليسكوب جيمس ويب مواقع تكوين النجوم فى نقاط مختلفة على طول الذيل: بالقرب من المجرة، فى الوسط، وبالقرب من نهاية الذيل، ونظرًا لأن المادة فى نهاية الذيل تمت إزالتها قبل المواد القريبة من المجرة، يمكن لعلماء الفلك أن يتعلموا كيف تغيرت عملية التعرية بمرور الوقت وكيف أثرت تلك الظروف على تكوين نجوم جديدة.
ومن المقرر أن يكون تليسكوب جيمس ويب بديلاً لتلسكوب هابل الفضائى الذى يعمل منذ فترة طويلة، وسيتم تكليفه بمسح الكون للكشف عن إجابات لأسئلتنا الأساسية.