كشفت دراسة جديدة أن منطقة هالى باى فى القارة القطبية الجنوبية كانت فى يوم من الأيام منطقة مهمة لطائر البطريق، لكن أعداده بدأت الآن فى التضاؤل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية على موقعها الرسمى، كشف باحثون من هيئة المسح البريطانى لأنتاركتيكا (BAS)، أن الآلاف من صغار البطاريق من نوع "الإمبراطور" قد اختفى فى خليج هالى خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفى الدراسة قام الباحثون بتحليل صور الأقمار الصناعية للمنطقة، واكتشفوا تغييرات ملحوظة فى ظروف الجليد البحرى.
وتتطلب طيور البطريق الإمبراطور جليدًا بحريًا مستقرًا من أبريل عندما تصل الطيور حتى ديسمبر، وذلك للتكاثر، لكن فى عام 2016، أدت فترة من الطقس العاصف إلى انهيار الجليد البحرى فى أكتوبر، قبل أن تنضج صغار البطاريق بوقت طويل.
وللأسف، حدث الشىء نفسه فى عام 2017، ومرة أخرى فى عام 2018، ما أدى إلى وفاة جميع صغار البطاريق تقريبًا، وقد أدى ذلك إلى فقدان مستعمرة هالى باى بأكملها تقريبًا.
ولحسن الحظ يبدو أن العديد من الطيور انتقلت إلى مستعمرة داوسون لامبتون القريبة ليمارسون حياتهم.
وقال فيل تراثان، خبير فى شئون البطاريق فى BAS والمؤلف المشارك الدكتور: "من المستحيل القول ما إذا كانت التغييرات فى ظروف الجليد البحرى فى خليج هالى مرتبطة تحديداً بتغير المناخ، لكن هذا الفشل التام فى التكاثر بنجاح لم يسبق له مثيل فى هذا الموقع".
وتشير البيانات المنشورة إلى أن أعداد طيور البطريق الإمبراطور ستنخفض بشكل كبير، حيث تفقد 50-70% من أعدادها قبل نهاية هذا القرن مع تغير ظروف الجليد البحرى نتيجة لتغير المناخ.
