يقول الباحثون إنهم تشككوا في أكثر المواد وفرة من قبل، فماذا عن المواد الافتراضية في الكون مثل المادة المظلمة، فقد أثير حول وجودها عدة شكوك، ولكن بحث حديث من المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة (SISSA)، تصدى للنظريات التى تشير إلى عدم وجود مادة مظلمة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تنص قوانين الفيزياء الفلكية على أن الأنظمة والكائنات الشمسية التي تدور حول المجرات الحلزونية يجب أن تتحرك بسرعة أبطأ بسبب انخفاض كميات المواد المضيئة، فإن السرعة المرصودة في المجرات الحلزونية مثل مجرتنا درب التبانة موحدة.
وافترض العلماء أن هناك مسألة في ذلك، وفي كل مكان في مجرتنا لا نراها، وهى وجود مادة تسمى بـ"المادة مظلمة".
وقال باولو سالوتشي، أستاذ الفيزياء الفلكية في SISSA وأحد مؤلفي الأبحاث: "لقد درسنا العلاقة بين التسارع الكلي ومكونه العادي في 106مجرات، وحصلنا على نتائج مختلفة عن تلك التي تمت ملاحظتها سابقًا والتى كانت تنكروجود المادة المظلمة، وهذا يزيل الشكوك حول وجود المادة المظلمة في المجرات.
كما أن العلاقة الجديدة التي تم العثور عليها يمكن أن توفر معلومات مهمة عن فهم طبيعة هذا المكون إلى أجل غير مسمى، وتم استخدام المادة المظلمة لشرح تشكيل المجرات والأشكال الفريدة لها، والتي تعمل مثل نوع من الغراء الذي يربط شكلها معًا.
وكان الاكتشاف الذي أدى بالباحثين إلى تشككهم في المادة المظلمة عبارة عن مجرة لم تحتوي على أي مادة تقريبًا، وقال بيتر فان دوكوم من جامعة ييل في بيان يتعلق بالاكتشاف العام الماضي "اعتقدنا أن كل مجرة لها مادة مظلمة وأن المادة المظلمة هي التى تبدأ بها المجرة، وهذه المادة الخفية الغامضة هي الجانب الأكثر هيمنة في أي مجرة، لذا فإن العثور على مجرة بدونها أمر غير متوقع".
ولكن النتائج الجديدة التي درست 72 مجرة ذات سطوع سطحي منخفض (LSB) و 34 مجرة قرصية قزمية، جاءت لصالح المادة المظلمة.