رصدت مراصد ناسا 5 أحداث موجية للجاذبية فى شهر واحد وهو أمر غير مسبوق، والتى عادت ثلاثة منها إلى الثقوب السوداء، وأخرى قد تكون ناتجة عن الاندماج بين نجمين نيوترونيين، ويُعتقد أن الإشارة النهائية جاءت من تصادم بين ثقب أسود ونجم نيوتروني، وإذا تأكد ذلك فسيكون هذا الاكتشاف لأول مرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإنه على الرغم من أن نظرية أينشتاين للنسبية العامة قد تم التنبؤ بها في عام 1915 إلا أن موجات الجاذبية اكتشفت لأول مرة بواسطة مراصد LIGO و Virgo في عام 2015.
وتم إصدار إشارات الموجات الخاصة بالجاذبية بواسطة كاشفات LIGO المزدوجة، والتى يوجد مقرها فى ولايتى واشنطن ولويزيانا الأمريكية ، بالاشتراك مع مرصد Virgo، بالقرب من بيزا في إيطاليا.
وكان وجود موجات الجاذبية بمثابة تنبؤ لنظرية النسبية لآينشتاين، والتى اقترحت أن كتلة جسم ما يمكن أن تؤدى إلى انحناء نسيج الزمان والمكان.
وتتشكل موجات الجاذبية عندما تتعرض كائنات ضخمة مثل الثقوب السوداء أو نجوم النيوترونات إلى تسارع كبير، فقد حدث أول اكتشاف لموجات الجاذبية فى عام 2015 وكان نتاج عقود من العمل العلمى، ولكن الآن اكتشفت التجارب خمس إشارات محتملة لهزات فى الفضاء.
وفي 25 أبريل التقطت Virgo و LIGOبلويزيانا، إشارات الموجة التى يعتقد أنها نجمت عن تصادم بين نجمين نيوترونيين يقعان على بعد حوالى 500 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وستكون هذه هى المرة الثانية فقط التى يتم فيها اكتشاف إشارات الجاذبية الناتجة عن تصادم النجوم النيوترونية، حيث يمكن أن يساعد فهم ما يحدث بالضبط عندما تصطدم نجوم النيوترونات وكيفية تنتج عناصر مثل الذهب في الكون.
وفى 26 أبريل اكتشف الباحثون إشارة يعتقدون أنها يمكن أن تكون نتيجة اندماج بين ثقب أسود ونجم نيوتروني على بعد حوالى 1.2 مليار سنة ضوئية، ويبحث علماء الفلك الآن لمعرفة ما إذا كان يمكنهم تحديد الضوء القادم من التصادم.
وإذا أمكن ملاحظة الحدث فيمكنه توفير معلومات حول كل من خواص المادة الغامضة والكثيفة للغاية التي تشكل نجمًا نيوترونيًا، وتساعد في تسليط الضوء على ظواهر أخرى مثل المعدل الذى يتوسع فيه الكون.