جهاز كشف الكذب من الأجهزة المعروفة بدقتها فى الكشف عن الأكاذيب، ولكن دراسة جديدة أثبتت أنه يمكن خداعه بسهولة، حيث إن اختبارات الرنين المغناطيسى الوظيفى الذى تتم بداخله معرضة للخداع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية على موقعها الرسمى، تقوم تقنية تصوير الدماغ بتتبع تدفق الدم حول الدماغ، والذي يمكن للخبراء استنتاج ما إذا كان هناك شخص يكذب، وهنا كشف باحثون من جامعة بليموث عن طريقتين بسيطتين تمكن الناس من خداع هذه الاختبارات.
قال الدكتور تشون وي هسو، الذي قاد الدراسة، إنه في اختبارات الكشف عن الأكاذيب بالرنين المغناطيسي الوظيفي، يتم عرض معلومات على الشخص، مع افتراض أن عقله سيتم تنشيطه أكثر عندما قيامه بالكذب، وهذا يعني أن المزيد من الدم يتدفق إلى المخ، ويكشف عن الكذب في فحص الدماغ.
وفي الدراسة، طلب الباحثون من 20 مشاركًا إخفاء معلومات حول رقم "سري" رأوه داخل مغلف، قبل تعليمهم طريقتين لخداع عمليات مسح الدماغ، ثم تم إجراء الطريقتين وهما:
الطريقة الأولى: كانت ربط ذكريات ذات معنى بالعناصر التي لا يحاولون إخفاءها، مما يجعلها تبدو أكثر أهمية وبالتالى يصبح تدفق الدم واحد فى الكذب والحقيقة.
الأسلوب الثاني هو التركيز على الجوانب السطحية للعنصر الذي كانوا يحاولون إخفاءه، مما يجعله يبدو أقل أهمية، وبالتالى لا يرصد الجهاز أى علامة أيضا.
وكشفت النتائج أن هذه التقنيات خفضت دقة اختبار الرنين المغناطيسي الوظيفي بنحو 20 ٪.
وأضاف الدكتور هسو: "لم يكن أي من المشاركين كاذبين أو مجرمين متمرسين، كانوا مجرد أشخاص عاديين، لذلك قبل أن يتم النظر في هذا الاختبار للاستخدام في الطب الشرعي، يجب إجراء مزيد من الدراسات للمساعدة في تحديد متى يستخدم شخص ما التدابير العقلية المضادة.