كشفت أبحاث جديدة أن الإنسانية يجب أن تكون مدركة للقوة المدمرة للمذنبات التى تتكون من الجليد والغاز، إذ نشر العلماء المدعومين من وكالة ناسا دراستين مستقلتين لاستكشاف الخطرالذى تشكله المذنبات، والذى يمكن أن يظهر دون سابق إنذار ويكون من الصعب للغاية الدفاع عنه.
ووفقا لموقع "مترو" البريطانى، يناقش التقريرالأول الذى تم نشره الأسبوع الماضى خطر تحول المذنب إلى "K-Pg-type Impactor"، وهو الاسم العلمى للكائن الذى تسبب فى انقراض الديناصورات.
أما بالتقرير الثانى، ناقش العلماء صعوبة تدمير مذنب أو تشويهه، وحذروا من أنه قد يتم رصد أحد هذه الأجسام الجليدية فقط قبل بضع سنوات فقط من التأثير، مما يعنى أن جنسنا البشرى لا يمكنه فعل الكثير لحماية نفسه.
تم نشر كلاهما على الموقع الإلكترونى Arxiv، وتساءلت دراسة أعدها علماء من أكاديمية الولايات المتحدة العسكرية وجامعة كوينزلاند الجنوبية ومختبر الدفع النفاث التابع لشركة "ناسا" عن بحث سابق أشار إلى أن كوكب المشترى العملاق كان "درعًا" يحمينا من الكويكبات أو المذنبات عن طريق اقتناصها فى مداره، إلا أنه فى الواقع قد يحدث العكس، ومن المحتمل أن يتم حبس المذنبات فى مدارات غريبة الأطوار مما يزيد من خطر وقوعها فى الأرض.
ووجدت الدراسة أن الأجسام من ثلاث مناطق مختلفة من النظام الشمسى تشكل خطراً على كوكبنا ويمكن أن تؤدى إلى أن يصبح المذنب "مهددًا للأرض كل 13 مليون عام تقريبًا".
وأضاف التقرير: "جميعهم لديهم القدرة على أن يصبحوا من النوع K-Pg، ولم يكن من الممكن أن تلعب هذه العملية دورًا فى تشكيل الاتجاهات التى تطورت بها الحياة على الأرض، بل من المؤكد أنها ستؤثر على الحياة الأرضية فى المستقبل".
ووجد التقرير أن "تهديد التأثير على الأرض" من المذنبات "مستمر بشكل دائم، أما فى الورقة الأخرى، ناقش فريق ممول من وكالة ناسا إمكانية تفجير المذنبات باستخدام "سلاح طاقة موجه" مثل الليزر القوي.
ويمكن أن تظهر المذنبات فى الأفق قبل شهور أو سنوات من التأثير، مما يعنى أنه قد يكون لدينا وقت قصير للغاية لتدمير أو تحويل كائن ما فى مسار تصادمى مع الأرض.