عارض "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، الدعوات المتزايدة مؤخرا لتفكيك شبكة التواصل الاجتماعى الأكبر فى العالم، مبررا ذلك بأن فيس حجم شركة فيس بوك يسمح لها باستثمار مليارات الدولارات فى الأمن والسلامة كل عام.
وبحسب موقع francetvinfo الفرنسى، فجاء تصريح زوكربيرج فى مقابلة مع قناة "فرانس 2" الفرنسية، وذلك خلال الرد على سؤال يتعلق بمقالة "كريس هيوز" أحد مؤسسى فيس بوك، والذى قال فى وقت سابق أن زوكربيرج قد اكتسب قوة "غير مسبوقة، وغير أمريكية"، كما أن "هيوز" لم يكن هو الوحيد الذى دعى لتفكيك فيس بوك، حيث انضم إليه عدد من السياسيين الأمريكيين.
وفى نفس السياق دعا بعض المشرعين الأمريكيين إلى اتخاذ إجراءات لتفكيك شركات التقنية الكبرى، وكذلك تنظيم الخصوصية الفيدرالية، فيما يأتى ذلك فى الوقت الذى تخضع فيه شركة فيس بوك للتدقيق من قبل المنظمين فى جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب ممارساتها الخاطئة فى مشاركة بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى انتشار خطاب الكراهية والتضليل على شبكاتها.
وأضاف "زوكربيرج" خلال لقاءه:" رد فعلى الرئيسى هو أن ما يقترحه (هيوز) لن يجدى نفعًا"، وأضاف أن حجم المنصة فى الواقع مفيد للمستخدمين، وأمن الديمقراطية، واستكمل زوكربيرج:" إن كان ما يهمك هو الديمقراطية والانتخابات، فأنت تحتاج إلى شركة مثلنا تستثمر مليارات الدولارات سنويًا فى بناء أدوات متطورة حقًا؛ لمكافحة التدخل فى الانتخابات".
وأضاف:" إن ميزانيتنا المخصصة للأمان للعام الحالى أكبر من إجمالى إيرادات شركتنا، عندما طُرحت للاكتتاب العام فى وقت سابق من العقد الحالى، ويرجع الكثير من ذلك إلى أننا تمكنا من بناء مشروع تجارى ناجح يمكنه الآن دعم ذلك".