فى محاولة منها لتجنب تكرار مذبحة نيوزيلندا التى تم بثها عبر خدمة البث المباشرعلى الشبكة الأهم والأشهر، كشفت فيس بوك أنها ستفرض مزيد من القواعد المتعلقة بهذه الميزة، وذلك وسط دعوات للحد من العنف على الإنترنت.
كشفت فيس بوك فى بيان لها على مدونتها، أنها ستبدأ تطبيق سياسة "الفرصة الوحيدة"، لاستخدام ميزة البث المباشر، حيث تقوم هذه السياسة بمنع كل مستخدم سبق له أن واجه إجراءات تأديبية بسبب خرق قواعد الشركة الأكثر خطورة، فى أى مكان على موقعها، وذلك بشكل مؤقت.
وأوضح فيس بوك أن المستخدمين المخالفين لأول مرة سيتم منعهم من استخدام ميزة البث المباشر لفترة زمنية محددة، مشيرا إلى أنه سيعمل على توسيع نطاق المخالفات التى تحدد من يستحق أن تطبق عليه سياسة “الفرصة الوحيدة”.
إلا أن الشركة لم تحدد هذه المخالفات التى ستجعل مرتكبيها يقعون تحت سياسة "الفرصة الوحيدة"، أو المدة التى ستستغرقها عمليات التعليق، إلا أن متحدثة باسم الشركة قالت: ما كان لمنفذ هجوم نيوزيلندا المسلح أن يبث جريمته على فيس بوك مباشرا بموجب القواعد الجديدة.
وأوضحت الشركة أنها تخطط لتوسيع نطاق القيود الجديدة، لتشمل مجالات أخرى على مدار الأسابيع المقبلة، بدءًا من منع الأشخاص من إنشاء إعلانات على فيس بوك، إضافة إلى قيام الشركة بتمويل أبحاثً فى ثلاث جامعات لتطوير تقنيات الكشف عن الوسائط المتعددة المحرفة، والتى تكافح أنظمة فيس بوك فى اكتشافها فى أعقاب الهجوم.
يذكر أن مسلح قتل 51 شخصًا فى مسجدين بمدينة كرايست تشرتش” فى نيوزيلندا فى 15 مارس الماضي، وقد قام ببث جريمة القتل مباشرةً عبر فيس بوك، وهو الحادث الذى تم وصفه بأنه أسوأ حادث إطلاق نار فى نيوزيلندا، وقد تعرضت فيس بوك بسببه للكثير من الإنتقادات، لكونها لا تبذل المطلوب منها لمكافحة التطرف على خدماتها.