هل تعلم أن تلوث الهواء داخل المنزل قد يزيد عن خارجه، حيث يكون الهواء الموجود فى منازلنا أكثر تلوثًا بثلاثة أضعاف من الهواء الخارجى، بسبب أدخنة الطهى والشموع وحرق الأخشاب، وقد أجريت دراسة سريعة لقياس الجسيمات النانوية الدقيقة من التلوث داخل المنازل فى أربع بلدات ومدن بريطانية، ثم قارنتها بالشوارع الخارجية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية"، كانت الأماكن المغلقة أكثر تلوثًا بثلاث مرات ونصف من الملوثات الخارجية فى المتوسط، وفى إحدى منازل العينة، تعرضت أسرة مكونة من أربعة أفراد فى لانكستر لمستويات تلوث أعلى بأكثر من 560 مرة من الخارج.
كما يقول الخبراء أن السبب فى ذلك هو أن الأبخرة الناتجة عن القطارات وحركة المرور مركزة داخل المنازل المعزولة، حيث تستغرق وقتًا أطول لتنظيفها.
قال الدكتور مارك ميلر، خبير جودة الهواء فى جامعة إدنبرة، الذى لم يشارك فى الأمر: "نحن نعلم أن مستويات الجسيمات يمكن أن تصل إلى مستويات عالية للغاية فى الداخل، خاصة أثناء الطهى أو باستخدام سخانات الحطب"، فيما أن خطورة هذه الجسيمات تتمثل غى أنه يتم استنشاقها مباشرة فى قاع الرئة ويمكن أن تخترق الدم.
كما تم ربط الجزيئات الناعمة فى الهواء الطلق بأمراض القلب والسكتات الدماغية، والتى قد تكون سببا محتملا للخرف.