هل تعلم من الذى ابتكر أول جهاز يعمل بإشارات المرور لتنظيم حركة الانتقالات فى الشوارع، إنها قصة طويلة تبدأ مع ظهور أول إشارة مرور قبل أن يتم ابتكار السيارات، عندما ظهرت فقط لتنظيم حركة الخيول والعربات المدعمة بالعجلات ووسائل النقل الأخرى، ويعد أول جهاز أساسى للقيام بهذه الوظيفة فى عام 1868 فى لندن بإنجلترا، حيث توصل رجال إنفاذ حركة المرور إلى جهاز به مصباحان أحمر وأخضر فقط، حيث يكون الأخضر لأحذر والأحمر للتوقف.
ووفقا لما ذكره موقع "whoinventedit" فإن شرطىيا كان يدير الأنوار بنفسه بانتظام مع رافعة يستخدمها، ولكن ثبت أن إشارة المرور المبكرة غير آمنة.
اختراع إشارات المرور الحديثة
تحولت الأمور نحو الأسوأ عندما تم اختراع السيارات، ففى أوائل القرن العشرين، كان النقل فى مرحلة انتقالية يشمل على السيارات والخيول أو العربات أو الدراجات معا مما أدى إلى التسبب فى العديد من حوادث الطريق.ومن هنا كان دور الجندى المجهول فى قصتنا، حيث عرف ضابط شرطة المرور الذى يدعى وليام ل.بوتس من ديترويت بميشيجان أنه يجب القيام بشيء ما.
ورأى فى إشارات السكك الحديدية الآلية نموذج لإشارات المرور في الشوارع، لكن الفرق كان أن السكك الحديدية تسير في طريق مستقيم، وكانت الشوارع فى زوايا مختلفة، لذا صمم بوتس جهاز إشارة مرور يمكنه خدمة الشوارع الأربعة.
وبدأت إشارة المرور بألوانها الثلاثة الأحمر والأصفر والأخضر، حيث حيث تم وضع الإشارة مع أدوات التحكم الكهربائية والأسلاك في عام 1920، كان قد تم تثبيته على شوارع ميشيجان، كانت هذه أول إشارات المرور تلقائية، وواصلت شرطة ديترويت إضافة أربعة عشر من هؤلاء في اثني عشر شهراً.
من حصل على براءة اختراع إشارة المرور؟
وبقدر ما كان اختراع ضابط الشرطة بوتس مفيدًا، لم يكن أول أو آخر من فكر في عمل إشارة مرور، وتقدم رجال آخرون بطلب براءات اختراع لتصاميم مماثلة من قبل، منهم جي بي هوج من كليفلاند، أوهايو في عام 1918، وأوسكار إيردسمان أيضا من ديترويت، ميشيغان في عام 1919.
ثم كان عام 1923، بعد ثلاث سنوات من قيام فريق بوتس بتثبيت أول إشارات المرور في شوارع ديترويت، حيث تقدم جاريت مورجان من كليفلاند بولاية أوهايو وحصل على براءة اختراع لإشارة المرور الخاصة به.
وكان مورجان قد ابتكر قناع الغاز في عام 1916، ثم صمم إشارة مرور كانت على شكل حرف t مع ثلاثة إجراءات: توقف واذهب و توقفوا جميعًا لجميع الاتجاهات، وكانت آخر واحدة للمشاة للعبور بأمان، وكان ذلك يعمل يدويا، حيث باع مورجان حقوق اختراعه لشركة إلكترونية مقابل 40 ألف دولار.