أظهرت صور لمركبة ناسا الفضائية عن وجود حوض جليدى بكوكب بلوتو، يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يضم محيط أسفله، والذى تم الحفاظ عليه لمئات الملايين من السنين، بفضل طبقة من المواد الغازية التى تمنعه من التجمد.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يعتقد الباحثون أن طبقة عازلة من المواد الغازية قد تبقى المحيط دافئًا - وهو احتمال تدعمه نماذج جديدة من تطور بلوتو، وإذا كانت هذه الطبقات العازلة الغازية موجودة بكواكب أخرى فى الفضاء، فإن هذا قد يعنى أن هناك المزيد من المحيطات التى يمكن أن تدعم الحياة فى الكون.
وتتعارض هذه النتائج مع الكثير من الحسابات التى تزعم أن أى محيط من هذا القبيل يجب أن يكون قد تجمد منذ مئات الملايين من السنين، بسبب درجات الحرارة الباردة فى بلوتو.
وللتوفيق بين هذين الاستنتاجين، اقترح فريق دولى من الباحثين بقيادة جامعة هوكايدو اليابانية أن المحيط قد يكون مغطى بطبقة عازلة من هيدرات الغاز التى تمنع البحر من التجمد.
وتعد هيدرات الغاز عبارة عن مواد صلبة تشبه الجليد، حيث تحاصر جيوب صغيرة من الغاز فى أقفاص مائية جزيئية، مما يوفر لها قابلية توصيل حرارية منخفضة يمكن أن توفر خصائص عازلة.
وللتحقق مما إذا كانت طبقة الغاز هذه يمكن أن تحافظ على المحيط معزول، قام الباحثون بمحاكاة التطور الحرارى والهيكلى لبلوتو منذ بدء تكوين النظام الشمسى قبل 4.6 مليار سنة، وفحصوا الحالات التى توجد فيها طبقة غازية، والأخرى التى لم يوجد بها أى طبقات غازية.
وكشفت عمليات المحاكاة أن المحيط تحت سطح بلوتو كان سيتجمد تمامًا منذ مئات الملايين من السنين إذا لم يكن هناك طبقة عازلة لهيدرات الغاز، ومع هذه الطبقة فإن المحيط لم يتجمد على الإطلاق.
وقال الباحثون إن الغاز الأكثر احتمالا الذى يحتفظ به داخل طبقة هيدرات الغاز العازلة سيكون الميثان، وسيكون هذا متفقًا مع التكوين المعتاد لجو كوكب قزم، غنى بالنيتروجين ولكنه فقير الميثان.
وقال مؤلف ورقة البحث وعالم الكواكب شونيتشى كاماتا من جامعة هوكايدو: "قد يعنى هذا وجود عدد أكبر من المحيطات فى الكون عما كان يعتقد سابقًا، مما يجعل وجود حياة خارج كوكب الأرض أكثر منطقية".