تمثل المياه أحد المتطلبات الأساسية لإمكانية الاستعمار الدائم للقمر، كمواد خام لتوليد الوقود والطاقة وأيضًا "مياه الشرب"، ولكن هل تتكون على القمر أم لا، فعلى الرغم من أن الاكتشافات الحديثة عن طريق مركبات الفضاء مثل Lunar Prospector تشير إلى وجود جليد مائي في أقطاب القمر، فإن أصل هذه المياه ظل غير مؤكد.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" فأظهرت دراسة لأول مرة أدلة كيميائية وفيزيائية ومادية لتكوين الماء على سطح القمر، حيث تعاون فريقان من جامعة هاواي في المشروع، ومختبر أبحاث كيك وعلماء الفلك والكيمياء فى معهد هاواي للفيزياء الجيولوجية والكواكب (HIGP).
ولم تكشف التجارب عن أى أثر لتكوين الماء، حتى بعد زيادة درجة الحرارة إلى درجات حرارة نهارية في منتصف خطوط العرض القمرية، لكن عندما تم تسخين العينة، اكتشف العلماء أنه يمكن تخزين الديوتيريوم - أو الهيدروجين - من الرياح الشمسية في الصخور القمرية.
وتلت المجموعة الثانية من التجارب التسخين بالليزر لمحاكاة التأثيرات الحرارية، واستمر إنتاج المياه خلال نبضات الليزر بعد زيادة درجة الحرارة.
ولتصوير هذه العمليات وتفسير التأثير الأوسع على القمر والأجسام الأخرى، استخدم العلماء مجهرًا إلكترونيًا يقوم بمسح ضوئي بالأشعة الأيونية ومجهري للإرسال الإلكتروني في مركز الميكروسكوب الإلكتروني.
وتقدم هذه الدراسة فهم لأصل الماء كما تم اكتشافه على سطح القمر وغيره من الأجسام الخالية من الهواء في نظامنا الشمسي مثل عطارد والكويكبات، وتوفر لأول مرة آلية سليمة وثابتة لتكوين المياه.