هناك العديد من المشكلات حول استخدام تقنية التعرف على الوجه خاصة من جانب الجهات السيادية، ولعل استخدام الشرطة لتقنية التعرف على الوجه وصلت إلى المحاكم لأول مرة في المملكة المتحدة.
ووفقا لما ذكره موقع "مترو" البريطانى، دعم نشطاء حقوق الإنسان والحقوق المدنية هذا الإجراء بعد أن جربت العديد من قوات الشرطة في إنجلترا وويلز التكنولوجيا في الأماكن العامة، ولكن ما هى هذه التقنية ولماذا تثير الجدل حولها لهذا الحد.
كيف تعمل تقنية التعرف على الوجه؟
تستخدم التكنولوجيا التي جربتها شرطة العاصمة في لندن كاميرات خاصة لمسح بنية الوجوه في حشد من الناس.
ويقوم النظام بإنشاء صورة رقمية ويقارن النتيجة مع "قائمة مراقبة" مؤلفة من صور لأشخاص تم احتجازهم لدى الشرطة.
وليس كل شخص مدرج في قوائم مراقبة الشرطة مطلوبًا، يمكن أن يشمل الأشخاص المفقودين، وفي حالة العثور على تطابق ، يتم تنبيه الضباط الموجودين في الموقع حيث يتم إعداد الكاميرات.
لماذا تعد هذه التقنية مثيرة للجدل؟
يقول النشطاء إن تقنية التعرف على الوجه ينتهك الحقوق المدنية، كما أن مسح وتخزين البيانات الحيوية بينما نمضي في حياتنا يعد انتهاكًا صارخًا للخصوصية.
كما أن فكرة التعرف على الوجه المباشر التي تحول المواطنين إلى بطاقات هوية تمشى أمر مخيف، ويزعم البعض أن التكنولوجيا ستمنع الناس من التعبير عن وجهات النظر في الأماكن العامة أو الذهاب إلى الاحتجاجات السلمية.
ويزعم آخرين أيضًا أن التعرف على الوجه أقل دقة عندما يحاول التعرف على الأشخاص ذو البشرة الداكنة والنساء، وهو ما قد يؤدى لمشاكل أخرى متعلقة بمدى صحة التطابقات التى تجريها الشرطة.