أثارت دراسة حديثة لمستشفى هنري فورد الأمريكية على فئران تم إرسالها على متن رحلة فضائية روسية، سؤالًا مثيرًا حول صحة عظام رواد الفضاء، فهل يمكن أن يكون السفر في الفضاء ضارا بالمفاصل؟
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، وجد الباحثون علامات مبكرة على انهيار الغضاريف في الفئران، مما يشير إلى أن القوى الميكانيكية الحيوية المخفضة لرحلات الفضاء تلعب دور بالضغط على الجهاز العضلي الهيكلي.
على الرغم من عدم تعميم النتيجة على البشر، فإن هذه الدراسة هى الأولى من نوعها حول الآثار الصحية لرحلات الفضاء على الجهاز العضلي الهيكلي.
كما أظهرت الأبحاث السابقة، أن العيش والعمل في الفضاء يؤدي إلى العديد من التغييرات في جسم الإنسان بما في ذلك الجهاز المناعي وضغط الدم وشكل عيون الشخص.
ويقول جيمي فيتزجيرالد، رئيس قسم الوراثة العضلية الهيكلية في قسم جراحة العظام في هنري فورد ومؤلف الدراسة الرئيسي، إن الدليل على انهيار الغضروف المفصلي في الفئران كان "واضحًا"، مضيفا "نعتقد أن هذا التدهور ناتج عن نقص الثقل في الفضاء".
فيما يرى الباحثون أنه نظرًا لاختلاف القوى الميكانيكية الحيوية في الفضاء عن تلك الموجودة على الأرض، تحدث تغييرات في الجهاز العضلي الهيكلي.