بعد اكتشاف العلماء وجود آثار للمياه على كوكب المريخ، أصبحوا يعتقدون وجود محيطات وبحار كانت تغطى الكوكب بأكمله منذ ملايين السنين.
وظهرت نظرية جديدة تفترض أن هناك ثقبا فى الغلاف الجوى الخاص بالمريخ، والذى يفتح كل عامين مما يسرب المياه للفضاء ويرسب كل ما تبقى على القطبين الشمال والجنوبى.
وعرض هذه النظرية فريق روسى ألمانى أجرى عملية محاكاة حاسوبية لدراسة السلوك الغريب لدورة المياه على الكوكب؟
ويفسر العلماء تلك الحالة الغريبة التى تصيب الكوكب أنها نتيجة لدوران المريخ حول الشمس، بحيث يقترب نصف الكرة الجنوبى بشكل أكبر من الشمس فى الصيف كل عامين بسبب الدوران الغريب للكوكب.
وهذا يجعل العلماء يفترضون أن هناك فتحة مثل الشباك فى الجزء الأوسط يتراوح حجمها بين 37 ميل و56 ميل تفتح فى الغلاف الجوى، والتى تتسبب فى خروج بخار المياه وتسربه للفضاء.
وكشفت عمليات المحاكاة عن وجود شيء يشبه المضخة تساهم فى النقل التصاعدى للمياه، ويحدث هذا فى دوائر العرض التى تتجاوز نصف الكرة الجنوبى عند درجة 60 .
ويرجح العلماء أنه عند مرور بخار الماء من الجزء الأوسط من الغلاف الجوى، إما ينجرف جنوباً أو شمالاً أو يقوم الضوء فوق البنفسجى بتفكيك أجزاء الأكسجين والهيدروجين وطرد الهيدروجين خارج الغلاف بسبب وزنه الخفيف بينما يعلق الأوكسجين داخله.
ويضيف العلماء أن تلك النظرية تفسر تحول المحيطات التى كانت تغطى كوكب المريخ إلى صحراء جافة مغبرة.