كشفت دراسات بجامعة ساوثهامبتون أنه سيحدث تغيير فى التنوع البيئى وسينخفض حجم الحيوانات، بسبب تدمير الإنسان لبيئات الحيوانات الضخمة، وتشير الدراسة أن الحيوانات الصغيرة القادرة على التكيف مثل الطيور والقوارض هى التى ستسود فى المستقبل، بينما ستنقرض الحيوانات التى تتطلب بيئات مخصصة مثل وحيد القرن والنسر الأصغر.
وصرح روب كوك قائد الدراسة أن الخطر الأكبر الذى يهدد الثدييات والطيور هو الإنسان وهذا بسبب تدخله وتدميره للبيئة والكوكب مثل الصيد وإزالة الغابات وأثار الأحتباس الحرارى.
ويمكن أن يؤدى تقليص أنواع الحيوانات إلى مزيد من الأثار السلبية على البيئة وتطورها على المدى الطويل، ويحدث هذا بسبب التغير البيئى والمناخى.
وركز فريق البحث على 15484 من الثدييات والطيور ونظر كيف تؤثر كتلة الجسم وحجم القمامة واتساع البيئات والنظام الغذائى وطول الفترة الزمنية بين الأجيال على دورها فى الطبيعة.
استخدم الباحثون القائمة الحمراء بالاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة (IUCN) للأنواع المهددة بالانقراض لتحديد من منهم سينقرض فى القرن القادم.
وصرح المتحدث باسم جامعة ساوثهامبتون أن 25% من كتلة الجسم الثدييات ستنقرض بحلول القرن القادم، وتمثل هذه النسبة تغيير كبير جداً مقارنةً بانقراض 14% من كتلة جسم الثدييات منذ العصور الجليدية وحتى يومنا هذا، ويضيف أن الحيوانات الصغيرة الأكلة للحشرات هى التى ستسيطر وتسود على معظم البيئات فى المستقبل.
ويقول فيليكس ايجنبرود أستاذ بجامعة ساوثهامبتون أن عملية انقراض وتقليص الحيوانات ليست عملية عشوائية بل هى عملية دقيقة الإنتقاء، سيتم خلالها إختيار الحيوانات حسب سماتها وخصائصها المراد استغلالها وهذا حسب تعرضها للتغير الأيكولوجى.