اتخذ فريق من علماء الفلك الدوليين بضع خطوات صغيرة للإجابة على سؤال حيرهم كثيرا وهو "من أين أتت مياه الأرض؟"، وذلك من خلال دراسة الماء الموجود داخل مذنب قريب من الأرض يحمل اسم 46P / Wirtanen.
وقال دارك ليز كبير مؤلفى الدراسة فى بيان :"لقد حددنا خزانًا شاسعًا للمياه الشبيهة بالأرض فى الأطراف الخارجية للنظام الشمسي".
واستخدمت الدراسة، التى نُشرت فى مجلة الفلك والفيزياء الفلكية فى 20 مايو، مرصد "الستراتوسفير" التابع لوكالة ناسا والأشعة تحت الحمراء (SOFIA) لدراسة ما يسمى "مذنب عيد الميلاد"، الذى اقترب من الأرض فى ديسمبر 2018.
ووفقا لموقع "سبيس" الأمريكى، تفترض نظرية طويلة الأمد أن ماء الأرض قد تم توصيله للأرض بواسطة مذنبات جليدية ناشئة عن الروافد الخارجية للنظام الشمسى، إذ تسير المذنبات عبر الفضاء المليء بالغبار والجليد والمواد الكيميائية الأخرى، وأحيانًا تصطدم بالكواكب.
ومن المحتمل أن يكون تكوين الأرض قد حدث عندما اصطدمت أجسام صخرية صغيرة مع بعضها البعض، ولكن هذه كانت فقيرة جدًا بالمياه، وهكذا ، تقترح النظرية أن المذنبات ربما تكون قد أوصلت بعض المياه التى تشكل 70٪ من الكوكب عندما اصطدمت بالأرض.
ومع ذلك، فإن الأدلة على أن المذنبات تحتوى على نفس النوع من الماء الموجود على الأرض، كانت محدودة، ولتحديد المذنبة التى تحمل مياه "تشبه الأرض" بدأ الباحثون فى دراسة المذنبات.