مع استعداد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام 2020، يمكن للمواطنين أن يتوقعوا استمرار مشاهدة الإعلانات السياسية على فيس بوك، إذ ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة ستستمر فى عرض الإعلانات السياسية، فى الوقت الذى تحاول فيه تجاوز الفضائح المتعلقة باستخدام منصات الشبكات الاجتماعية للتلاعب بالناخبين فى الانتخابات الكبرى فى جميع أنحاء العالم فى السنوات الأخيرة.
ويجرى فيس بوك بعض التغييرات لحماية إعلاناته السياسية من الاستغلال من قِبل روسيا أو الجهات الفاعلة الأخرى، ولن تقوم الشركة بعد ذلك بدفع عمولات لبيع الإعلانات السياسية، وقامت أيضًا بدمج موظفيها فى حملات لمنع استهداف المستخدمين على Facebook.
وذكر تقرير من موقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، أن كبار المسؤولين التنفيذيين فى فيس بوك ناقشوا ما إذا كان ينبغى عليهم حظر الإعلانات السياسية تمامًا، لكن المدير التنفيذى مارك زوكربيرج نفسه قرر أن تظل الشركة فى هذا العمل، إذ يعتقد أن فيس بوك يقوم بواجب مدنى من خلال عرض الإعلانات السياسية.
يذكر أن فيس بوك واجه انتقادات كبيرة، خاصة بعد أن أشاد براد بارسكيل، مدير حملة ترامب، بفيس بوك لمساعدته فى جمع الأموال للحملة، وتشير التقارير إلى أن الحملات أنفقت ما يقارب 9 مليارات دولار على الإعلانات فى انتخابات التجديد النصفى لعام 2018 ، بزيادة قدرها 8٪ عن منتصف العام 2014.