يعتبر الفاكس واحدا من أقدم الادوات لإرسال الملفات والبيانات قبل دخولنا عالم الإنترنت، حيث كانت البداية عندما تبنت شركة الاتصالات الأمريكية AT&T تطوير تكنولوجيا عمل الفاكس عام 1924 وأطلقت على المشروع اسم تكنولوجيا إرسال المستندات بالتليفون telephone facsimile technology، وصممت جهازها telephotography machine اى جهاز إرسال الصور عن بعد، والذى يعرف بالفاكس، حيث كان يستخدم فى إرسال الصور من موقع الحدث إلى مسافات بعيدة، وفيما يلى نعرض فكرة عمل الفاكس.
-عمل الفاكس قديما
كانت أجهزة الفاكس القديمة تضم أسطوانة تدور حول محورها، وعند إرسال فاكس، يتم تثبيت المستند على الأسطوانة ويقوم جهاز الفاكس، بتسليط ضوء أبيض ساطع على الورقة والضوء المنعكس عن الورقة يجمع بواسطة عدسة ليسقط على مجس ضوئى مثبت على ذراع متحرك يمسح المستند من اليمين إلى اليسار بينما تدور الاسطوانة لتعرض باقى المستند للمسح الضوئي.
ثم يتم تجميع هذه البيانات بواسطة الضوء المنعكس من المناطق البيضاء أما المناطق السوداء فلا ينعكس منها ضوء، ثم يتم إرسالها عبر الهاتف فى شكل موجات كهربائية.
- عمل الفاكس حديثا
أجهزة الفاكس الحديثة، تقوم بعمل "مسح" للملفات بشكل يشبه "الطابعة"، أو الإسكانر، مما يجعله يقوم بعمله بسرعة أكبر ودقة أعلى، أما فكرة ضغط البيانات لإرسالها فتعتمد على خوارزمية رياضية تقوم بعدم إرسال البيانات إذا كان خط المسح كله أبيض بالكامل، مما يقلل من الحجم الكلى للمستند الذى يحتوى على مناطق بيضاء كثيرة، حيث نلاحظ أن إرسال المستند أسرع كلما كانت مساحة المنطقة البيضاء أكبر بينما تحتاج عملية الإرسال وقتاً أطول إذا كان المستند يحتوى صور.