هل تعلم أن انبعاثات الكربون الخطيرة على مناخنا الذى يتغير بشكل متلاحق على كوكب الأرض، يتم إطلاقها من شركات الأدوية الكبرى أكثر من شركات صناعة السيارات، فتزيد 13% فى نسبتها، وذلك على الرغم من وجود سوق أصغر لها بنسبة 28% فقط من أصل سوق السيارات.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحلل الباحثون البيانات العامة الحالية حول انبعاثات الكربون لحوالي 200 شركة أدوية في جميع أنحاء العالم.
كما قاموا بتحليل أكثر تركيزًا على تقارير الانبعاثات الصادرة عن 15 من رواد تصنيع الأدوية في الصناعة، ووجد الباحثون أن مستويات الانبعاثات كانت شديدة التباين، وهي تمثل الاختلافات بين الشركات الكبيرة والصغيرة.
ويقوم مصنعو الأدوية بانبعاث الغازات الدفيئة مباشرة في الغلاف الجوي من مصانعهم نتيجة لعمليات الإنتاج الخاصة بهم، وبشكل غير مباشر من خلال استخدام الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأداء المالي لا يعني أن الشركات يجب أن تكون أكثر تلوثًا، حيث إن الشركات الثلاث الأكثر نجاحًا هي الأقل تلويثًا أيضًا عن غيرها من الشركات الكبرى.
كما أنه نظرًا لأن الشركات الكبرى ستولد بطبيعتها انبعاثات أكثر من نظيراتها الأصغر حجمًا، قام الباحثون بتقييم كثافة كل شركة في الانبعاثات لكل مليون دولار من الإيرادات، ووجد الباحثون أن قطاع الأدوية العالمي ينتج نحو 48.6 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل مليون دولار في عام 2015.
وهذا يزيد بنسبة 55 % عن قطاع السيارات، حيث يعادل 31.4 طنًا من ثاني أكسيد الكربون لكل مليون دولار لنفس العام، ولكن لأن سوق الأدوية حوالى ربع سوق السيارات فلم يزيد على معدل تلوثه إلا بـ13% فقط.