وجد فريق من الباحثين بعدة مؤسسات في الولايات المتحدة وفرنسا، أدلة على وجود أمونيا على سطح بلوتو، حيث تصف المجموعة ما توصلت إليه وما يمكن أن تكتشفه حول الكوكب القزم بأنه اكتشاف علمى مهم.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، تم جمع المعلومات عن طريق مسبار فضائي بين الكواكب أطلقته ناسا في عام 2006 يسمى " New Horizons"، كانت مهمته الأساسية هي الطيران حول بلوتو لمعرفة المزيد عن الكوكب القزم البعيد.
وأطلق المسبار ليصل بالقرب من كوكب المشتري ثم انتقل إلى وضع السبات حتى وصل إلى بلوتو في عام 2015، وظل المسبار في مكان قريب من بلوتو حتى نهاية عام 2016، وفي هذه الدراسة يبحث العلماء البيانات المرسلة من المسبار.
كما ركز الباحثون على جزء من سطح بلوتو المعروف باسم "فيرجيل فوسا" وهي منطقة حول صدع كبير في السطح، حيث اختاروا التركيز على هذا الموقع لأن لونه بني محمر يلمح إلى احتمال وجود الأمونيا على السطح، وهو أمر نادر في أبحاث الكواكب، فلا تدوم الأمونيا لفترة طويلة على سطح أجسام الكواكب لأنها تتحلل بسهولة بالأشعة الكونية والأشعة فوق البنفسجية.
وقدمت بيانات من New Horizons نظرة قريبة من الأشعة تحت الحمراء للسطح بدقة تبلغ 2.700 متر لكل بكسل، تكشف عن وجود جليد مائي على السطح وبعض الأمونيا.
وتشير الأمونيا الموجودة على سطح بلوتو إلى أن الكوكب القزم من المحتمل أن يكون به مياه سائلة تحت سطحه، ويشير تباعد الجليد والأمونيا إلى أنه ربما تم دفعه عبر عدة فتحات في المنطقة.
وبسبب طبيعة الأمونيا، لم يكن من الممكن أن يكون هناك منذ فترة طويلة من الناحية الجيولوجية، ولكن في الآونة الأخيرة ربما منذ بضعة ملايين من السنين فقط.
ويلاحظ الباحثون أنه على الرغم من أن درجة حرارة السطح -230 درجة مئوية، فمن الممكن أن يحتوي بلوتو على المياه الجوفية بسبب الحرارة الداخلية الناتجة عن الانحلال الإشعاعي لجوهره.