يتخوف الكثيرون من مستقبل الذكاء الاصطناعى ولعل على رأسهم عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا وspacex، الذى أصدر الكثير من المخاوف حول استخداماتها فيما بعد وسيطرتها على الإنسان، وبالفعل اتحد حاليا قادة العالم في مجال التكنولوجيا خلال فعاليات "المجلس الاقتصادى العالمى" لإنشاء مجموعة مشتركة من المبادئ التوجيهية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة احتمال سوء الاستخدام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيركز المجلس العالمي للذكاء الاصطناعى، الذي تم إنشاؤه كجزء من قمة عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في سان فرانسيسكو، ليس فقط على وضع معايير للطريقة التي يجب أن يطبق بها الذكاء الاصطناعى، ولكن في جعل تلك المعايير تتشابك وتتناسب بين قوى العالم خاصة الولايات المتحدة والصين.
ولعل هدف ربط الحكومات المتباينة تبين جيدا من خلال قادة المجلس، الذين يشملون على براد سميث رئيس مايكروسوفت، وكاي فو لي وخبير الذكاء الاصطناعى الصينى.
ووفقًا لبيان صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يأمل المجلس في إنشاء قنوات اتصال بين الشركاء بشأن أفضل الممارسات ودراسات الحالة وكذلك معالجة ما يسمونه "فجوات الحوكمة"، فمن المفترض أنها مجالات لم يتم فيها التنظيم بعد، وذلك لمواكبة التكنولوجيا الضارة المحتملة.
ولعل تقنية التعرف على الوجه من أبرز هذه التقنيات التى سيتم التعامل معها وإنشاء قرارات بشأنها، لما أثارته من مشكلات تخص الخصوصية والأخلاقيات مؤخرا.
ويعد المجلس الاقتصادي العالمي ليس المنظمة الوحيدة التي تتطلع إلى إنشاء مجموعة مشتركة من المبادئ حول الذكاء الاصطناعى، حيث أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) هذا الشهر أيضًا مجموعة من المبادئ التي تحيط بالذكاء الاصطناعى، وتأمل أن تحمي القانون الإنساني مع مواصلة نمو التكنولوجيا وتطويرها.