تشير دراسة جديدة إلى أن النباتات غير الأصلية قد تفوق النباتات الأصلية بسبب تغير المناخ، حيث كشفت الدراسة التي أجراها باحثون بمعهد المرونة البيئية بجامعة إنديانا، أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على النباتات المزهرة المحلية أكثر من غير المحلية، مما قد يغير مظهر النباتات المحلية بالمنطقة.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، قالت جين لاو، الباحث المشارك في قسم البيولوجيا بكلية الآداب والعلوم في بلومنجتون، وعضو في معهد مقاومة البيئة: "إن توقيت دورة حياة النبات أمر حيوي لبقاء الأنواع، وهو عندما تحدد الأزهار النباتية ما إذا كان سيتم تلقيحها من قبل النحل أو غيرها من الحشرات وكم من الوقت سوف تحتاج لإنتاج البذور".
وأكدت لاو، "بياناتنا تجعلني أشعر بالقلق من أنه سيكون لدينا عالم مليء بالأعشاب الضارة في مستقبلنا بسبب تأثيرات تغير المناخ".
وتشير نتائج الباحثين إلى أن الأنواع النباتية غير الأصلية قد تكون أفضل في تحويل وقت ازدهارها مقارنة بأنواع النباتات المحلية، ويعتقد أن هذه الاختلافات تؤثر على نجاح أي من الأنواع في الوقت الحالي وفي البيئات الأكثر دفئًا في المستقبل.
ولاختبار هذه الفرضية، قامت لاو وطلابها بمحاكاة ظاهرة الاحتباس الحراري في الحقول المزروعة بـ 45 نوعًا محليًا وغير محلي، حيثتم تدفئة بعض المناطق بواسطة سخانات الأشعة تحت الحمراء، في حين أن المناطق الأخرى لم تكن كذلك.
وقام مختبر لاو بمسح جميع النباتات لتحديد متى تم إزهارها للمرة الأولى وطول فترة ازدهارها، ووجد الباحثون أن الأنواع غير الأصلية ازدهرت قبل أكثر من 11 يومًا في المتوسط، فى حين لم تقم بذلك الأنواع المحلية ولم تحدد أوقات إزهارها عندما ارتفعت درجة حرارتها.
وتشير النتائج إلى وجود اختلافات مهمة في كيفية استجابة الأنواع النباتية المحلية وغير الأصلية لتغير المناخ، كما أن الدراسات الأخرى أظهرت أن الأنواع التي فشلت في تغيير أوقات ازدهارها خلال القرن الماضي كانت أكثر عرضة للانخفاض في وفرتها أو انقرضت، وبالتالى الأنواع المحلية قد تكون أكثر عرضة لتغير المناخ من الأنواع غير الأصلية.