حلت مجموعة من الباحثين من معهد Astrofísica de Canarias لغزًا منذ 2018 عن وجود مجرة بدون مادة مظلمة.
ووفقا لموقع Phys البريطانى، من المستحيل فهم المجرات التى لا تحتوى على مادة مظلمة فى إطار النظرية الحالية لتكوين المجرات، لأن دور المادة المظلمة أساسى فى التسبب فى انهيار الغاز لتشكيل النجوم، لكن فى عام 2018 أعلنت دراسة نشرت فى مجلة Nature عن اكتشاف مجرة تفتقر على ما يبدو إلى المادة المظلمة.
والآن وفقًا لمقال نُشر فى النشرة الشهرية للجمعية الملكية الفلكية (MNRAS) ، قامت مجموعة من الباحثين فى معهد Astrofísica de Canarias (IAC) بحل هذا اللغز عبر مجموعة كاملة جدًا من الملاحظات.
ووقع الباحثون فى حيرة لأن جميع المعلومات التى كانت تعتمد على مسافة المجرة كانت شاذة، وراجعوا مؤشرات المسافة المتاحة، وباستخدام خمس طرق مستقلة لتقدير مسافة الكائن، وجدوا أن جميعها تزامنت فى استنتاج واحد، وهى أن المجرة أقرب بكثير من القيمة المعروضة فى البحث السابق.
وذكرت المقالة الأصلية المنشورة فى مجلة Nature أن المجرة على مسافة حوالى 64 مليون سنة ضوئية من الأرض، ومع ذلك فقد كشف هذا البحث الجديد أن المسافة الحقيقية أقل بكثير، وتبلغ نحو 42 مليون سنة ضوئية.
وأظهرت البيانات ذات الصلة التى تم العثور عليها من خلال تحليل المسافة الجديدة هى أن الكتلة الكلية لهذه المجرة، تبلغ حوالى نصف الكتلة المقدرة سابقًا، لكن كتلة نجومها لا تمثل سوى ربع الكتلة المقدرة مسبقًا، وهذا يعنى أنه يجب أن يتكون جزء كبير من الكتلة الكلية من مادة مظلمة.
وتظهر نتائج هذا العمل الأهمية الأساسية للقياس الصحيح للمسافات خارج المجرة. لطالما كانت واحدة من أصعب المهام فى الفيزياء الفلكية - كيفية قياس المسافات إلى الأشياء البعيدة.