تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في تسجيل سجلات خطيرة حيث يتصدر شهر مايو الماضى أعلى متوسط في التاريخ المسجل خلال 61 عامًا سابقًا.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سجلت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض أعلى قمة موسمية لها في 61 عامًا، حيث ارتفعت إلى 414.7 جزءًا في المليون.
وقال بيتر تانس، العالم في قسم الرصد العالمي في "NOAA"، "من المهم الحصول على قياسات دقيقة وطويلة الأجل لثاني أكسيد الكربون من أجل فهم مدى سرعة تلوث الوقود الأحفوري في تغيير مناخنا".
وهذه هي قياسات الغلاف الجوي الحقيقية، التى تساعدنا في التحقق من توقعات نماذج المناخ، والتي قللت من شأن وتيرة تغير المناخ السريعة التي يتم ملاحظتها.
زادت القيم الشهرية لتصل إلى ما يزيد على 400 جزء في المليون لأول مرة قبل خمس سنوات فقط، ولكن في الشهر الماضي فقط، وصلت المستويات إلى 415 جزءًا في المليون لأول مرة.
وفي حين أن شهر مايو هو عادة الأعلى في أي شهر من حيث مستويات ثانى أكسيد الكربون، إلا أن المستويات زادت بسبب زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
تعكس مستويات قياسية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض مجموعة كبيرة من الأخبار الحديثة المتعلقة بالمناخ والتي تنذر بتغييرات كبيرة في تركيب البيئات والمجتمعات الطبيعية في جميع أنحاء العالم.
ومن بين تأثيرات المناخ المتغير، وفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة، فإن هناك ارتفاعا قياسيا في مستوى سطح البحر، والفيضانات، والعواصف، وموجات الحر، وحرائق الغابات.
وقد تم تسليط الضوء على التهديد الوجودي الذي يمثله التغير المناخي غير المحدود على البشر وجميع الأنواع الأخرى في تقرير آخر صادر عن الأمم المتحدة والذي ذكر أن مليون نوع معرضون لخطر الانقراض بسبب النشاط البشري.