كشفت دراسة جديدة أن 30 مدينة أمريكية ستواجه ارتفاعًا هائلاً فى مستوى سطح البحر خلال القرن المقبل، وتحلل الدراسة، التى أجرتها وول ستريت البيانات الخاصة بتقرير بعنوان "تحت الماء" أعده اتحاد العلماء المهتمين، والذى يستعرض تفاصيل آثار تغير المناخ على المناطق الساحلية فى الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية قام الباحثون بحساب إجمالى عدد الخصائص الموجودة فى مناطق الفيضانات شديدة الخطورة، ومن خلالها حددوا ما يقرب من ثلاثين مدينة أمريكية فى حالة خطر كبير.
ويثير التقرير مخاوف خاصة لسكان ولايتى نيو جيرسى وفلوريدا، لأن توقعات الدراسة مفزعة لهم، فتقع 18 مدينة من بين 31 مدينة تم تحديدها على أنها أكثر عرضة للخطر ضمن حدود هاتين الولايتين، وتشمل بعض مدنهم الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
كما تشير الدراسة إلى أن 300 ألف منزل بقيمة 117.5 مليار دولار من المحتمل أن يكون معرض لخطر الفيضانات الساحلية خلال الثلاثين عامًا القادمة، وهو تقدير يقول الباحثون إنه ربما تزداد سوءا مع مرور الوقت.
وبحلول نهاية هذا القرن، حذر الباحثون من أن 2.4 مليون منزل في الولايات المتحدة قد يكون فى خطر، مع ما يقدر بنحو تريليون دولار من الأضرار المحتملة في الممتلكات.
ولعل الأزمة الكبرى التى ستؤدى إلى الارتفاع الحاد في مستوى سطح البحر، هى انهيار الأنهار الجليدية سريعة الذوبان فى جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، والتى يمكن أن تتسبب فى ارتفاع يتراوح ما بين قدمين إلى سبعة أقدام خلال القرن المقبل، وكل ذلك نتيجة تغير المناخ.