اكتشف علماء الأحياء في جامعة جيلف، أن نبات الإبريق المفترس آكل اللحوم في الأراضي الرطبة بحديقة ألجونكوين بأونتاريو كندا، لا يستهلك فقط الحشرات ولكن أيضًا حيوان السلمندر الصغير.
ووفقًا لما ذكره موقع "phys"، ففي ورقة بحثية نشرت هذا الأسبوع في مجلة Ecology، أبلغ فريق البحث عما يسميه أليكس سميث، عالم الأحياء التكاملي الحالة غير المتوقعة لنباتات الفقاريات في حديقة ألجونكوين.
فمن المعروف منذ فترة طويلة أن نباتات الإبريق التي تنمو في الأراضي الرطبة عبر كندا تأكل كائنات معظمها حشرات وعناكب، حيث تسقط في أوراقها الشبيهة بالأجراس، وتتحلل في مياه الأمطار التي يتم جمعها هناك، ولكن حتى الآن، لم يبلغ أي شخص عن تناول هذا النبات لحيوان سلمندر.
وأشار سميث، إلى المدة التي احتفظت بها الحديقة بهذا الأمر على الرغم من أن أجيالاً من علماء الطبيعة يزورونها، وأنها قريبة من المدن الكبرى والطريق السريع الذي يمتد عبر نهايتها الجنوبية، فحديقة ألجونكوين مهمة جدًا لكثير من الناس في كندا".
وقال الباحثون، إن بعض الحيوانات قد سقطت في النباتات، والبعض الآخر قد دخلت النباتات هربًا من الحيوانات المفترسة، وتم حصار هذه الحيوانات داخل الأوراق حيث توفي بعضها في غضون ثلاثة أيام، بينما عاش آخرون لمدة تصل إلى 19 يومًا.
ويتم تقسيم الفريسة التي يتم اصطيادها داخل أوراق النبات المتخصصة بواسطة إنزيمات الجهاز الهضمي النباتية والكائنات الحية الأخرى الموجودة في الماء الموجود داخل الورقة.
وقال سميث، إن هناك عوامل أخرى قد تقتل السلمندر، بما في ذلك الحرارة أو الجوع أو العدوى بواسطة مسببات الأمراض، مضيفا أن نباتات الإبريق ربما أصبحت آكلة اللحوم لاكتساب العناصر الغذائية، وخاصة النيتروجين، التي تفتقر إليها التربة المستنقعات الفقيرة بالمغذيات التى تنمو حولها.
وقال سميث، إن اكتشاف حديقة ألجونكوين يفتح أسئلة جديدة لعلماء الأحياء، ومنها هل السلمندر مهمًا لهذه النباتات، وهل النباتات المفترسة تأكل البرمائيات؟