تصدرت شركة أبل اهتمامات العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب معركتها الكبرى مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI، وتحولت إلى قضية رأى عام شاركت فيها العديد من الشركات التكنولوجية الأخرى وعلى رأسها فيس بوك وجوجل، ورغم انتهاء القضية إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالى أعلن الحرب الشاملة على الشركة، ليظهر استهدافه للشركة التكنولوجية الأكبر فى العالم عبر عدد من المواقف التى نبرز أهمها:
1- استهداف أبل من البداية والتصميم على إجبارها على فتح الهاتف
استهدف مكتب التحقيقات الفيدرالى شركة أبل منذ البداية وطالبها بفك تشفير هاتف آى فون الإرهابى "سيد فاروق"، ووصل الأمر إلى المحكمة فرفضت أبل وحولت الأمر إلى قضية رأى عام، ونشر "تيم كووك" رئيس الشركة خطابا مؤثرا كان فى صالح الشركة، وصمم "إف بى آى" على طبله أسابيع طويلة على أنه لا يمكنه فك تشفير الهاتف دون مساعدة أبل، رغم تأكيد الخبراء أن الحكومة الأمريكية تمتلك ما يكفى من الأدوات التى تمكنها من فك تشفير أى جهاز.
2- التراجع عن القضية ورفض الكشف عن الطرف الثالث
فجر مكتب التحقيقات الفيدرالى مفاجأة مدوية قبل ساعات من جلسة الاستماع ليعلن عثوره عن طرف ثالث يمكنه مساعدته فى فك تشفير الهاتف دون الحاجة إلى مساعدة أبل، بعد إصراره من قبل أن أبل هى الوحيدة التى تملك مفتاح فك الهاتف، ولم يكتف بهذا فقط بل رفض الإفصاح عن اسم هذه الجهة أو الشركة.
3- تقديم المساعدة لفك أى هاتف آخر
وفى تحد واضح وعد مكتب التحقيقات الفيدرالى السلطات المحلية بمساعدتها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفك تشفير الهواتف والأجهزة الذكية بموافقة القانون، وفقا لرسالة حصل عليها كل من رويترز وBuzzfeed، فقبل أيام قليلة وافق المكتب الفيدرالى على فتح هاتف آى فون وأجهزة آى بود ومساعدة المدعى العام لأركنساس، ليعلن التحدى والحرب الشاملة على شركة أبل من خلال الإعلان عن دعم ومساعدة وكالات تنفيذ القانون المحلية، إذ قال "إف بى آى" فى رسالة رسمية: "اعلموا أننا سنستمر فى بذل كل ما فى وسعنا لمساعدتكم بما يتفق مع القوانين فنحن فى هذا معا".