كشف تقرير حديث أن شركة جوجل أنفقت رقما قياسيا جديدا خاصا بها فى تمويل جماعات الضغط الأمريكية "اللوبى" بلغ 21.7 مليون دولار، والذى جعلها تتصدر قائمة الشركات إنفاقا على جماعات الضغط من أجل التأثير على المشرعين.
وبحسب التقرير، فقد كان الضغط على الإنفاق من قبل شركات التكنولوجيا فى ارتفاع مطرد فى السنوات الأخيرة، وقد ارتفع على مدى العقد الماضى وذلك وفقا للتقرير فى CNBC، كما استشهد التقرير ببيانات من مركز Center for Responsive Politics، وهو مجموعة أبحاث غير حزبية وغير هادفة للربح تتعقب آثار المال والضغط على الانتخابات والسياسة العامة.
وبحسب موقع toi الهندى، تواجه أكبر شركات التكنولوجيا فى الولايات المتحدة تدقيقًا متزايدًا من قبل الجهات التنظيمية ذات الصلة بممارسات الخصوصية ومراقبة السوق، فإنهم ينفقون أموالًا أكثر بكثير لمحاولة التأثير على المشرعين.
وقال التقرير: "لا توجد شركة فى أمريكا تضخ أموالاً فى تلك الجهود أكثر من جوجل، ففى العام الماضى، أنفقت الشركة 21.7 مليون دولار على جماعات الضغط، وفقا لمركز Center for Responsive Politics، وفى عام 2009، أنفقت جوجل 4 ملايين دولار فقط على الضغط، وهو رقم زاد خمسة أضعاف بحلول العام الماضى.
ولمدة عامين متتاليين، كانت جوجل أكبر الشركات من حيث الإنفاق، حيث تفوقت على المتسابقين التقليديين مثل بوينج و AT&T، كما ذكر التقرير أن أمازون وفيس بوك وصلا أيضًا إلى مستويات قياسية لنفقات الضغط فى عام 2018.
وأوضح التقرير إنه لسنوات مع ارتفاع سقف السوق إلى جانب نفوذ المستهلكين، استعدت أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية لليوم الذى سيتم فيه التدقيق فى ممارساتها التجارية بشكل أكثر شمولاً، وظهرت تقارير الأسبوع الماضى بأن وزارة العدل تستعد لتحقيقات مكافحة الاحتكار مع جوجل ومنحت صلاحيتها على شركة أبل كجزء من مراجعة أوسع فى صناعة التكنولوجيا، كما تولت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) الإشراف على أمازون وفيس بوك.
وقد بدأت جوجل إنفاق المزيد على جماعات الضغط فى عامى 2011 و 2012 حيث واجهت تحديات من FTC، وفى عام 2012 ، دفعت جوجل أكثر من 22.5 مليون دولار غرامات لتسوية رسوم FTC المتعلقة بالخصوصية، وفى العام التالى وافقت على تغيير بعض ممارساتها التجارية بعد مخاوف من أن الشركة كانت تخنق المنافسة، أما أمازون التى أنفقت 14.4 مليون دولار على الضغط العام الماضى، وفيس بوك التى خصصت 12.6 مليون دولار، فهى أيضًا من بين أكبر 20 من إنفاق الشركات الأمريكية.