تخبرنا نظرية أينشتاين "النسبية" أن أى شئ ذى كتلة لا يمكن أن ينتقل بسرعة أكبر من سرعة الضوء، وهذه مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالسفر بين أنظمة النجوم.
وفى تقرير لموقع "مترو"، أكد أنه إذا كنا نريد أن نسافر إلى المجرات البعيدة، فسنحتاج إلى إيجاد طريقة للوصول إلى هناك، على سبيل المثال، يستغرق السفر إلى Alpha Centauri ، أحد أقرب المجرات إلينا على بعد 4.35 سنة ضوئية، ما يقرب من 70000 عام، وذلك إذا قمنا بالرحلة بنفس سرعة اختبار مسبار ناسا.
وتعد أسرع مركبة فضائية من صنع الإنسان هو مسبار جونو ناسا وصلت لفترة وجيزة إلى 165000 ميل فى الساعة (266000 كم / ساعة)، ولكن وفقًا لفهمنا لقوانين الفيزياء، من المستحيل كسر الحد الأقصى للسرعة الكونية الذى حدده ألبرت أينشتاين.
وأوضح "بيتر ويليام ميلينجتون" الباحث فى جامعة نوتنجهام قائلا: "دفعنا إلى سرعة الضوء سيستغرق كمية لا حصر لها من الطاقة وببساطة لا يوجد مصدر للوقود كبير بما يكفى لتسريع الطريق لتقليل وقت السفر".
ورغم أن الحقيقة صعبة، إلا أن هذا لم يمنع العلماء من محاولة إيجاد حل لهذه المشكلة العملاقة، حيث حاول فريق فى مختبر CERN فى سويسرا الحصول على النيوتريونات أخف الجزيئات المعروفة فى الكون لتتجاوز سرعة الضوء ولكنها فشلت.
ووضع العلماء الكثير من السيناريوهات النظرية للمساعدة فى السفر أسرع من الضوء، ولكن كان لكل سيناريو مشاكله المعقدة التى توقفه، فالكل أجمع على أن أى مركبة فضائية تتطلب تقنيات متطورة بشكل لا يصدق وكمية غير محدودة من الطاقة لتحقيق ما نرغب فيه، وأكدوا انه بدون قوانين جديدة وتقدم تكنولوجى لا يمكن تخيل السفر أسرع من الضوء وسيظل هذا الجانب جزء من الخيال العلمى.